10 سبتمبر 2025

تسجيل

آه يا وجعي

17 أبريل 2023

تكثر النزاعات وتُفتعل الأزمات بين الفُرقاء من أبناء الوطن الواحد وهي في حقيقة الأمر بعيداً عن مصلحة الأوطان والشعوب لكنها في حقيقة الأمر لمصالح شخصية، أو قد تكون لأجندات خارجية لها أهداف تخريبية وأطماع أخرى خفية، ويكون للأسف الوطن هو الضحية وليس في مثل هذه النزاعات التخريبية أحد رابح فـالكل خسران مثل الذي يضع إصبعه في عينيه ويخربها!. وكم هي مصيبة كبرى عندما يغيب العقلاء عن مثل هذه المشاهد وهذه الأخطاء التي لا تُغتفر في حق الوطن والشعوب، والمشكلة إذا أصبح الرجل الرشيد عملة نادرة الذي يُطفئ نار الفتنة والتي كلما طالت زاد اشتعالها وأحرقت الأخضر واليابس وأكلت موارد البلاد والعباد، وكما نعلم بأن النفس البشرية أمارة بالسوء وهي لا تشبع، ففوق الذي أخذه البعض من ثروات الأوطان إلا أنه يريد أن يستولي على كل شيء حتى ولو أحرق الوطن بأسره وزاد أوضاع الناس الاقتصادية سوءا على سوء وتعباً على تعب! وكم هو مؤلم عندما ترى مثل هذه الأحداث المؤسفة في بلد إسلامي عربي شقيق يمتاز أهله بالطيبة وبحسن السريرة وخصوصاً في هذه الأيام المباركات من شهر رمضان! والذي يبحث الناس فيه عن مزيد من الحسنات ويحتاج المؤمن إلى الراحة والسكينة في عبادته ولا يصحو على صوت الاشتباكات وصوت المدافع! ولكن يبقى أن نسأل الله أن يجنب هذا الشعب الطيب ووطنه شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن، ونتمنى تدخل الدول الخيِّرة في وضع حد لهذه الفتنة التي إذا ما استمرت لا سمح الله فلن تبقي ولن تذر! واعتقد بأن دولة قطر لها التجربة والخبرة ولربما اليد الطولى الخيرة في حل مثل هذا النزاع ونأمل في تدخلها المبارك هذا إذا لم تكن بدأت بالفعل بالوساطة.