24 سبتمبر 2025
تسجيلمع تفاقم التوتر بسبب عدوان قوات الاحتلال يوم الجمعة في المسجد الأقصى وانتهاك حرمته، وما رافق ذلك من جرائم بحق الفلسطينيين، تسارعت وتيرة التحركات على الصعيدين الإقليمي والدولي للجم هذا التصعيد الذي ينذر بتداعيات كارثية تقود إلى ما لا تحمد عقباه. وفي قلب هذه الاتصالات الجارية بين العواصم ذات الصلة، تبرز دولة قطر، التي تحركت قبل العدوان على الأقصى من خلال الاتصالات الهاتفية التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بكل من أخيه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة، والدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تناول فيهما آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية. وكذلك الاتصالات الهاتفية التي أجراها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع سعادة السيد حسين الشيخ رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسعادة الدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية. لقد أشارت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، إلى اتصالات يومية للرئيس الفلسطيني محمود عباس مع قطر والأردن ومصر وجامعة الدول العربية، في اطار تواصله إقليميا ودوليا لوقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.وليس غريبا بالطبع أن تكون قطر في قلب الاتصالات الجارية للتصدي للعدوان الإسرائيلي، إذ لطالما لعبت الدوحة أدوارا رئيسية مهمة في كل المحطات التي شهدت عدوانا على الشعب الفلسطيني، بل وكانت لها مساهمات بارزة في اتفاقيات التهدئة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وذلك في إطار سياستها الراسخة لتعزيز الاستقرار في المنطقة وانطلاقا من موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدس الشرقية.