23 سبتمبر 2025

تسجيل

حدث سعيد

17 أبريل 2021

تواصل قطر تحضيراتها لتصبح بطولة كأس العالم 2022 في الدوحة أول حدث عالمي سعيد بعد وباء كورونا المستجد والعزلة التي حدثت بسببه، حيث أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لدى استضافته في «حوار رايسينا» 2021، أن «قطر مستعدة جيدًا لتثبت للعالم أن بإمكانها استضافة كأس العالم 2022، والقيام به بشكل مميز. ومنذ تفشي جائحة كوفيد-19، ظلت قطر تعمل على التأكد حتى مع استمرار الوباء، من الكيفية التي تمكنها من استضافة كأس عالم ناجح بحضور فعلي حتى يتمكن الناس من الحضور والاستمتاع بالحدث، وفي سبيل ذلك كانت تواصل التفاوض والحوار مع الجهات المنتجة للقاحات وتقوم بإعداد وتطوير برامج لتوفير التطعيمات لجميع الحاضرين في كأس العالم، حتى تتمكن من استضافة المونديال كحدث خالٍ من فيروس كورونا المستجد. ومع أن الوباء خالف التوقعات التي كانت ترجح انتهاء الجائحة وعودة الحياة الى طبيعتها بحلول عام 2021، إذ لا يزال الوباء يمثل تحديًا للعالم، مع انتشار بعض السلالات المتحورة من فيروس /كوفيد-19/، إلا أن الأمل يزداد مع توسع دائرة حملات التطعيم وتحسن استجابة دول العالم في التعامل مع الجائحة بعد أن استفادت من أخطاء المرحلة الاولى للوباء في العام الماضي. إن ما يميز تعامل قطر مع الجائحة وتداعياتها هو التوازن والمرونة في الاجراءات وترتيب الاولويات، ابتداء من وضع الخطط اللازمة لضمان توفير أقصى قدر من الرعاية الصحية للجميع، والمرونة في عمليات الاغلاق، مع الصرامة في الاجراءات الاحترازية، مثل الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، مما جعلها تسجل أدنى معدل للوفيات في العالم، فضلا عن دعم وتحفيز الشركات بما يمكنها من الصمود والتعافي. لكن التميز الأبرز للدولة كان يتمثل في التزامها القوي تجاه العالم، وما قامت به من جهود لخير البشرية، ومن بينها نقل العالقين الى بلدانهم، ودعم جهود عشرات الدول في التصدي للجائحة، والمشاركة الفعالة في مبادرة التحالف العالمي للقاحات وغيرها، وذلك انطلاقا من إيمانها بأن الوباء يشكل تهديدا للإنسانية جمعاء.