دعم الأصدقاء والأشقاء

تواصل قطر دعمها لجهود الدول الصديقة والشقيقة لمحاربة وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، حيث وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة. ويأتي هذا الدعم استمرارا للتوجه الذي يقوده سمو الأمير منذ بداية الأزمة، حيث سبق ذلك إرسال الكثير من أشكال الدعم للأصدقاء والأشقاء في الصين وإيطاليا وإيران وفلسطين وغيرها. هذا الدور الذي تقوم به قطر تحت رعاية وتوجيه وإشراف صاحب السمو، ليس جديدا، إذ لطالما كانت دولة قطر في مقدمة الدول فيما يتعلق بالوقوف إلى جانب الأصدقاء والأشقاء في السراء والضراء، وفي مقدمة المانحين والمساهمين الدوليين في العمل الإنساني والتنموي، وهو دور يشكل إحدى أبرز أولويات السياسة الخارجية التي تؤكد على دعم وترسيخ جهود تقليص الاحتياجات الإنسانية المتوقعة في الظروف الطارئة والمعقدة، وتعزيز المساعدات الإنسانية في مناطق الحروب والنزاعات. ويمكن النظر في هذا السياق إلى الشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر ومنظمات الأمم المتحدة في شتى المجالات الإنسانية والتنموية. ورغم اهتمام واستنفار أجهزة ومؤسسات الدولة في جهود التصدي لفيروس كورونا والحد من تداعياته داخليا، ورغم الحصار الجائر، إلا أن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لا تنسى واجبها الإنساني تجاه الأصدقاء والأشقاء وتقديم العون لهم، والتضامن والوقوف معهم، وذلك انطلاقا من إدراكها التام أن هذا الوباء يمثل تهديدا مشتركا للعالم كله، وضرورة التكاتف إقليميا ودوليا لمواجهته والقضاء عليه لخير الإنسانية جمعاء.