21 سبتمبر 2025

تسجيل

نشر المعرفة والارتقاء بالإنسان

17 أبريل 2018

قدمت قطر للعالم ارقى ما يمكن تقديمه للعالم في زمن تفاقم الأزمات واندلاع الحروب والفتن في الشرق الأوسط، وهو نور العلم والمعرفة الذي يكسر عتمة الجهل والتطرف والعنف حيث تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بافتتاح مكتبة قطر الوطنية التي تعتبر اول مكتبة عامة يتم تدشينها في القرن الواحد والعشرين. كما تنفرد بكونها انها ليست مكتبة تقليدية صماء ، بل هى مركز للعلم والمعرفة، ينبض بمختلف الفعاليات العابرة للثقافات ومختبر للابتكار يقصده أفراد المجتمع بغرض إجراء البحوث والدراسات. إن افتتاح مكتبة قطر الوطنية ينطوي على رمزية كبيرة، تؤكد قطر منارة للمعرفة لا يحجبها حصار ولا تثنيها عن دورها الحضاري مؤامرات تحاك في ظلمة الحقد والجهل. فقد اختارت قطر ان تقدم للإنسانية رسالة الفكر والمعرفة والسلم والتنمية والرخاء والارتقاء بالإنسان بوصفه أفضل الثروات والموارد الطبيعية. احتفالية قطر بتدشين منارة المعرفة حضرها ممثلو أصحاب الجلالة والفخامة ورؤساء سابقون ووفود من اكثر من 52 دولة. مما يعكس التقدير الدولي الكبير لدور قطر في العلم والمعرفة الى جانب دورها الانساني واياديها البيضاء التي تعم الدول الشقيقة والصديقة. لقد كان مشهدا رائعا ان يتفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ، بتتويج الاحتفال بوضع الكتاب رقم مليون وهو عبارة عن المخطوط النادر (الجامع الصحيح من السنن) لمؤلفه محمد بن إسماعيل البخاري، وكانت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ، قامت بوضع الكتاب الأول قبل عامين ، وهو مخطوط لمصحف نادر للقرآن الكريم، إن قطر في هذا المشهد تؤكد للعالم اننا نحتفل برصيدنا من كتب المعرفة وبرصيدنا من المشاريع التي تخدم الإنسانية والتنمية البشرية فيما الآخرون يحتفون برصيدهم من الحروب والقتل وافتعال الأزمات.