20 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا لتؤكد مجددا إرادة الشعب التركي، الذي أظهر وعياً كبيراً وصوّت بإرادته الحرة لصالح التعديلات الدستورية في الاستفتاء الشعبي، محققا نجاحاً كبيراً في الحفاظ على مساره السياسي ونهجه الذي ارتضاه لدولته وفق ما يريد.لقد خرج الشعب التركي ليقول "لا" للإملاءات الخارجية وللدول التي تدخلت في أمر لا يعني سوى الشعب التركي، وكان عليها احترام إرادة الشعب يوم أن قال "نعم" لنهج الرئيس رجب طيب أردوغان المنتخب ديمقراطيا.لقد بدا الشعب التركي أمس وكأنه يجهض الانقلاب على إرادة الشعب مجددا وقد أجهضه بصدوره العارية من قبل، يوم واجه بها دبابات الانقلابيين في شهر يوليو الماضي وأفشل يومها الانقلاب العسكري ضد الرئيس أردوغان، ليمضي قدما في طريق الإصلاح الذي ارتضاه لنفسه وليواصل اليوم نجاحاته.ولأن هذه هي لعبة الديمقراطية وكأي عملية استفتاء تحمل رأي المؤيد والمعارض فليس هناك رابح وخاسر، لكن تركيا هي الرابحة في هذه الصفحة الجديدة التي تفتحها في ديمقراطيتها.ووفق مبادئ القانون الدولي التي تفرض على الدول احترام إرادة الشعوب فإن من واجب الدول الشقيقة والصديقة لتركيا أن تهنئ الشعب على اختياره، وتهنئ القيادة التركية على انحيازها لإرادة شعبها، وتشد على أيايدها، لأن في استقرار تركيا استقرارا للإقليم وللعالم، ومن شأن تقدمها وازدهارها أن ينعكس على محيطها الإقليمي والعالمي.