18 سبتمبر 2025
تسجيلتقول الحاجة أم ناصر أبو حميد، والدة سبعة أسرى فلسطينيين، ما زال أربعة منهم يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة في سجون الاحتلال، إنه لا أحد يشعر بالأسير إلا من كان له أسير، فعلا أنتم تتذكرون الأسير في يوم الأسير من كل عام، ولكن أمهات وبنات وزوجات وشقيقات 6500 أسير فلسطيني يعيشن معاناة الأسرى طوال العام. والحاجة أم ناصر هي نموذج لمعاناة إنسانية وقصة كفاح وتضحية خاضها الأسرى دفاعاً عن الأرض والمقدسات نيابة عن الأمة بأسرها؛ لذلك يجب ألا يكون العمل في قضيتهم موسمياً مرتبطاً بيوم الأسير فقط، فهؤلاء الأسرى معرضون للموت البطيء بسبب سياسة الاحتلال التي تتعمد قهرهم وعزلهم، فهناك 1200 أسير يعانون أوضاعاً صحية صعبة، و24 منهم مصابون بمرض السرطان.على المستوى الفلسطيني، لا خلاف في قضية الأسرى بين فتح وحماس أو غيرها من الفصائل، بل يجب أن يكون العمل بين الجميع تكاملياً، فالمسيرات والمهرجانات التي تدعو للعمل على رفع المعاناة عن الأسرى، انطلقت في كافة مدن الضفة الغربية وغز ة وبدعوة من كافة الفصائل.إن مطالبة المجلس الوطني الفلسطيني بتحويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبة إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى. هي دعوة منطقية ويجب فرضها على أرض الواقع، عبر تشكيل لجنة وطنية قانونية، بالتعاون مع المنظمات الحقوقية العالمية، لإعداد ملف الأسرى الفلسطينيين وتقديمه للمحكمة الدولية، فقضية الأسرى يجب أن ترقى فوق كل خلاف عربي أو فلسطيني، ويجب أن توحد الجهود العربية على المستوى الدولي؛ للضغط على الاحتلال الذي يخالف كافة القوانين الدولية، بمحاكمة وأسر آلاف الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم وحقوقهم المغتصبة، وفقاً لكافة الشرائع الدولية، في حين يكافأ الجنود والمستوطنون الذين قتلوا ونكلوا بأقارب الأسرى.