18 سبتمبر 2025

تسجيل

الله لهم

17 أبريل 2013

لاقى تصريح السيدة نجاة العبدالله ردود أفعال قوية من قبل أطياف المجتمع القطري الموجودين في وسائل التواصل الاجتماعي، ولا أشك أن السيدة نجاة قضت أسوأ أوقاتها في متابعة هذه الردود، وأتصور أنها قد تعلمت درساً لن تنساه أبداً في كل كلمة ستصرح بها مرة أخرى، وأيضاً أنها قد خسرت ثقة الرأي العام القطري في الضمان الاجتماعي، وفي شخصها، هذا هو الواقع لتصريح أقل ما يمكن أن يقال عنه انه غير مدروس ومتسرع.. دعونا نفصل هذا التصريح، ونرد عليه.. بداية قالت مؤكدة:"ان راتب الضمان الاجتماعي مناسب في الوقت الراهن، لا سيما أن المنتفع يتلقى خدمات السكن والتعليم والصحة والكهرباء مجانية من الدولة، فضلاً عن دعم التمويل والمساعدات التي ترد من جهات أخرى." ونجيب: أولاً: ان جميع الفئات في قطر ومن مختلف الطبقات الاجتماعية تتلقى ذات الخدمات من الدولة، وليست هي فضل يقدم لهم كي تحتسب عليهم، فالجميع يستفيد منها، ثانياً: هل الجميع يسكنون في بيوت تمليك؟! ألا تعرفين أن هناك عدداً كبيراً من الشباب يعيش في ملاحق مع زوجاتهم في بيوت أهاليهم، ألا تعرفين أن هناك عدداً منهم يدفعون ايجارات سكن، ألا تعرفين أن السكن بقرض أقساطه من بنك التنمية 3600 بينما راتب المسن 2250، أتمنى ان تحصروا الأسماء التي نزلت قروضها ولم تشتر شيئاً حتى الآن.! وأشارت إلى أن صندوق الزكاة قدّم خلال هذا العام مبلغ 7 ملايين ريال تمّ توزيعها لمنتفعي الضمان الاجتماعي بعد تقييم ودراسة مدى حاجة كل منتفع"، لا أعرف كيف يمكن أن نفكر بأن (شيبانا وعجائزنا) أو بقية الفئات يجب أن يقفوا في طوابير صندوق الزكاة ليحصلوا على القليل، (كبارنا) الذين قضوا سنواتهم في بناء الوطن، الذين عاصروا سنوات القحط والعناء والشقاء، الذين شهدوا كل خطوة في تاريخ نمو قطر (نزكي) عليهم، ألا يجب أن نكفيهم السؤال؟! والحاجة؟! ألا يجب أن نقدم كرامة العيش بدون الاذلال لأي جهة أو أحد؟! يعني ما تدرين ان أهل قطر عندهم عزة نفس وإذا أحد لجأ لصندوق الزكاة فربما من شدة ما يجد، لكن ليس الجميع يستطيعون كشف ضعفهم لأحد.! أما بالنسبة لمطالبتها المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعي بتطوير مهاراتهم واختيار مجال العمل الذي يُناسب قدراتهم، لافتة إلى أهمية برامج تأهيل فئات الضمان الاجتماعي وتوجيههم للحصول على فرص عمل مناسبة يتجاوز فيها الراتب قيمة الضمان الاجتماعي، جميل فكرة جيدة ولكنها فقط لذوي الأعمار القادرة على العطاء والانتاج وليست لمن تجاوز الستين عاماً، يا أستاذة نجاة خريجو الجامعات لا يجدون الوظائف والأعمال، تريدين كبارنا يعملون، وإذا عملوا ماذا يعملون؟! يفرشون بسطات في الأسواق مثلاً!، فأنتِ تقولين حتى في السبعين يمكن أن يعطي الإنسان، ولكن نحن لا نريدهم أن يعطوا، يكفي ما قدموه آن لهم أن يستريحوا، والدولة (مب عاجزة عنهم). وتقولين: ان التموين مدعوم من الدولة، نعم مدعوم من الدولة وهي مقتصرة على السكر والحليب والزيت والارز، مدعوم = تساهم الدولة في دفع جزء من المبلغ ويظل المستفيد يدفع، مدعوم = نوعيات الزيت والارز مقتصرة على أنواع أتوقع أنكِ لا تستهلكينها أو لا تعرفينها، مدعوم = يعني في كل مرة يجب أن يذهب المحتاج إلى الجهة التي تصدر له بتاريخ محدد ورقة الشراء، يعني شقا في شقا.