15 سبتمبر 2025
تسجيلنبارك للسد الفوز ببطولة الدوري فهذه التهنئة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فقد تعودنا من الزعيم الإنجازات فهو ناد عريق وله تاريخ فقد بدأ يستعد لأغلى الكؤوس وتنتظره مباراة نارية مع الريان في كأس سمو ولي العهد ويا لها من موقعة ... وبعيدا عن دوحة الخير نتوقف اليوم إلى الإنجاز الذي أعتبره إبداعا لفريق صعد منذ أربع سنوات ويتوج بطلا في كبرى المسابقات الكروية العربية فقد نجح فريق الفتح من كسر وسيطرة وهيمنة الأندية الكبيرة صاحبة العلاقة السنوية ببطولات الكرة السعودية وأفرحت الجميع ليس فقط في الصعيد المحلي بل على مستوى الخليج وهذه حقيقة لا نبالغ فيها فقد تلقى الفريق المغمور القادم من الإحساء التهاني من قادة الرياضة القطرية وهذا تأكيد على تلاحمنا جميعا... نفرح لبعضنا فالفريق الصغير الذي أصبح اليوم بطلا بكل المقاييس فاز عن جدارة بعد أن نجح في إبعاد فرق ذات وزن ثقيل مثل الهلال والشباب والاتحاد من على بطولة الدوري.. وبهذا الإنجاز الكبير دخلت مدينة (الإحساء) التاريخ عبر بوابة الأهلي (فريقي المفضل) والذي هزمه الفتح بنتيجة 1-صفر، وتمكن فريقه من تحقيق اللقب قبل نهاية دوري "زين" بجولتين من المسابقة التي بقي متصدرا لها إلى أن حقق الأمنية والأمل الذي طال انتظاره وسط حالة من الذهول في اللعبة المجنونة والتي أنصفت الفاتحين وأعطتهم حقهم فقد طاعت الكرة لما استطاع أن يقودها بشكل صحيح فقد لعبها صح ومشت كما أرادها أبناء الإحساء وسط جماهيره الغفيرة التي احتفلت مع نجومه وهنا نذكر بأهمية المدرب العربي فقد استطاع قيادة الفريق وأعجبتني البرقية الرقيقة التي بعثها الأمير خالد الفيصل واختصرها بأن الإدارة والإرادة تحقق الصدارة في كلمات شاعرية لدايم السيف وصاحب فكرة كأس الخليج العربي لكرة القدم . كرة القدم لعبة جميلة والاتحاد السعودي بقيادة معلم التربية الرياضية والحارس العملاق أحمد عيد الذي يطلق على مسابقته الأم دوري الزين فقد نجح قبل أيام بأن يحول اسمه الجديد إلى (جميل) تزامنا مع رجل الأعمال المعروف وصاحب الأيادي البيضاء الخيرة والذي لا تتوقف أنشطته الإنسانية والاجتماعية بل تصل إلى الرياضة كونها أحد الركائز الأساسية في النهوض بالمجتمع فقد قدم عبد اللطيف جميل دعما وعطاء سخيا استمتعت عنه الكثير من أهالي عجمان الكرام خلال تكريمه من قبل حاكم الإمارة قبل فترة في يوم العلم نظرا لإسهامات الرجل المتعددة, وما حدث في المملكة درس زين وجميل بأن تتعلمه الرياضة في المنطقة وبالأخص الفرق الصغيرة التي تشارك في المسابقات التي تصرف عليها مئات الملايين وهدفها واحد هو البقاء والحفاظ في دوري الكبار فطموحها محدود لتصبح (كومبارسا) أي ديكور وتكملة العدد في المسابقة بينما تذهب البطولات والدروع لفرق شبعت منها فهل نستوعب هذا الدرس الزين والجميل .. والله من وراء القصد.