24 سبتمبر 2025

تسجيل

مجازر مستمرة تهدد بإشعال العنف

17 مارس 2023

4 شهداء بينهم طفل و23 جريحاً فلسطينياً حصيلة أحدث عدوان شهدته مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، أمس، في اطار حملة التصعيد المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مطلع العام الجاري، ضد الفلسطينيين، والتي وصلت حصيلتها حتى الآن 88 شهيداً، بينهم 16 طفلاً، وسيدة، فضلاً عن مئات المصابين، والعشرات الذين يجري اقتيادهم كل ليلة إلى المعتقلات، واستمرار التوسع الاستيطاني، وسلب الأراضي، وتنامي مخططات تهويد القدس وتهجير سكانها. لقد ارتفعت وتيرة التصعيد في الأراضي المحتلة منذ صعود الحكومات اليمينية في الكيان الإسرائيلي، وآخرها هذه الحكومة الفاشية المتطرفة التي تقف وراء سياسة الإعدامات الميدانية التي ينفذها جيش ومليشيات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين من خلال أوامر واضحة لا وصف لها سوى أنها أحكام وقرارات ميدانية مسبقة، هدفها القتل وإيقاع مزيد من الضحايا الفلسطينيين. ومجزرة جنين الجديدة ليست إلاّ استمرار لإرهاب الدولة المنظم، وهي جزء من الحرب المفتوحة والمتعددة الأشكال والأدوات على الشعب الفلسطيني، وجريمة أخرى تضاف الى السجل الاسود للاحتلال الصهيوني والحافل بالكثير من الجرائم والمجازر. إن كل مجزرة تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، يتحمل المسؤولية الاخلاقية عنها المجتمع الدولي ومؤسساته التي أصبحت عنواناً للضعف ولإزدواجية المعايير والفشل في وضع حد لجرائم الكيان الاسرائيلي وإجراءاته أحادية الجانب ووقف انتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي، وهو ما يشجع ويغري هذا الاحتلال العنصري على التمادي في جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني. إن ما يجري من تصعيد ممنهج كل يوم ليس سوى تأكيد على رغبة الاحتلال في تفجير الأوضاع وجر المنطقة إلى مربع العنف والفوضى، والإمعان في إشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع، وهو توجه سيكون له عواقب وخيمة على إسرائيل نفسها وعلى الأمن والسلم الدوليين.