الفهود نادي الليالي تعود

تسع سنين عجاف تعيشها الجماهير الغرفاوية بعد آخر البطولات التي تم إحرازها في عام 2012، ومن يومها لم تذق جماهيرهم طعم الفرح وغابت عن منصات التتويج بعد أن كانت يوماً أهلاً لها في أواخر تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة فحققوا خلالها 17 بطولة منها 7 دوري ومثلها كأس الأمير وثلاث كؤوس ولي العهد، وللأسف اصبح اليوم أكبر أحلام الفهود التواجد بالمربع الذهبي، فقد بات الفريق يترنح منذ أعوام بين المرتبة التاسعة والرابعة في جدول ترتيب دورينا في مكان لا يليق بتاريخهم العريق. بالنسبة لإدارة كرة قدم الفهود فقد كنا دائماً نوجه لكم المدح والثناء خلال سنين مجدكم وبطولاتكم وصولاتكم، وكنا نشيد بمدربيكم كالبوسني جمال حاجي والبرازيلي باكيتا ومحترفيكم السوبر، الذين كان يشار اليهم بالبنان كالبرازيلي كلميرسون والعراقي يونس محمود والمغربي عثمان العساس، ولاعبيكم المواطنين كسعد الشمري وسعود فتح وأنس مبارك الذين كانوا على مستوى المسؤولية وكانوا خير من يمثل النادي ويرتدي شعاره، واليوم للأسف نرى محترفين أقل من العادي ولاعبين مواطنين ليس لديهم الإحساس والشعور بالمسؤولية ولا الغيرة على سمعة النادي وتاريخه إلا من رحم ربي ومدرباً صربياً أقل من مستوى الطموح. جماهيركم اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي جميع المنابر تبدي امتعاضها واستياءها على إدارة فرقتكم لكرة القدم وطريقة توزيع تذاكر مباريات ناديهم وعدم سماع انتقاداتهم والجلوس معهم ومصارحتهم عن أسباب وصولكم إلى هذا الحال، وتذبذب مستواكم بين مباراة وأخرى وعام وآخر. وتطالبكم أن تحذوا حذو إدارة فريق كرة السلة بناديكم فليس عيباً ولا انتقاصاً بكم لا والله، وأخذ الدروس والعبر منهم وكيف استطاعوا أن يحصدوا أغلب بطولاتنا المحلية والهيمنة عليها خلال السنوات الماضية، وماهي الخلطة والوصفة السحرية التي يتبعونها، وليكن في الحسبان أن الأموال وحدها ليست كافية لتحقيق الإنجازات إن لم تكن هناك إدارة احترافية واعية ولديها الخطط الإستراتيجية المدروسة وكيفية تنفيذها وتقويم كل مرحلة على حدة ومعالجة السلبيات والدفع بالإيجابيات لضمان تحقيق الهدف المنشود بالوقوف مجدداً على منصات التتويج. آخر الكلام راجعوا حساباتكم قبل خسارة جماهيركم. [email protected]