التفجيرات الإجرامية

التفجير الإجرامي الذي استهدف المصلين أثناء صلاة الفجر في أحد المساجد بمدينة مايدوغوري شمال شرقي نيجيريا، واسفر عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا بجانب عشرات الجرحى، يعيد تذكيرنا من جديد بخطر العنف والإرهاب على منطقتنا وعلى العالم.إن أعمال العنف والهجمات الدموية التي تستهدف المدنيين الأبرياء وتروع الآمنين من خلال ضرب أهداف مدنية كالمساجد والأسواق ومحطات المواصلات، ليست سوى أعمال إجرامية، تنكرها كل الشرائع والأديان السماوية وتأباها الفطرة السليمة وتجرمها المواثيق الدولية والمبادئ الاخلاقية.ومع خطورة ما يجري في العالم من أعمال عنف وإجرام ضد الأبرياء، كل يوم وانعكاسات ذلك وتداعياته الكارثية على المجتمعات، فقد باتت الحاجة ضرورية إلى إحكام التنسيق والمواقف من أجل وضع حد لهذه الأفعال. إن خطر الإرهاب هو خطر عالمي يهدد الدول كافة من دون تمييز، وهو أمر - كما دعت دولة قطر في بيانها الذي أصدرته وزارة الخارجية - يتطلب تكاتف وتضافر الجهود الإقليمية والدولية للتصدي له بعد أن أصبح يشكل تهديدا خطيرا على السلم والأمن الدوليين.لن تنجح عناصر الاجرام في مساعيها ومخططاتها لصناعة الفوضى وإثارة الفتنة وتهديد التعايش السلمي، وتحويل المساجد من مكان للأمن والسكينة والطمأنينة، إلى أماكن للخوف والفزع والرعب.. ولن ينجح المجرمون أيا كانت اللافتة التي يرفعونها في ضرب مبادئ الإسلام السمحة التي ترسخ لقيم التعايش على مبادئ الحق والعدالة.