18 سبتمبر 2025
تسجيلأوفت دولة قطر بما وعدت، وقرنت الأقوال بالأفعال في إعمار غزة، وخير شاهد على ذلك وضع حجر الأساس لمدينة سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، للأسرى المحررين، ويحفظ التاريخ لسموه أنه أول زعيم عربي يزور غزة في 2012، بعد أن تعرض القطاع لعدوان غاشم وحصار جائر، وعكست كلمته وقتها صدق مواقف الرجال حينما قال: "إن وقوف أشقائكم العرب معكم في كل الظروف والأوقات، ليس معروفاً يسدى أو جميلاً يحفظ، بل هو الحق والواجب، ونحن في قطر كنا وسنكون من أوائل المبادرين، ولن نضن على أهلنا في غزة وفي فلسطين بما نستطيع من عون، انطلاقاً من واجبنا القومي والإنساني.. فمساعدة أهل غزة وفلسطين ليست منة ولا هي وعود لفظية، بل هي واجب من الأخ نحو أخيه". ومن هنا كانت وستظل إعادة إعمار غزة اولوية لدى قيادتنا الرشيدة.تعرضت غزة لعدوان إسرائيلي غاشم في ديسمبر 2008، قتل فيه البشر، وهدمت المساجد والمدارس والمستشفيات والمساكن والبنى التحتية، وحينها وقفت قطر مع أشقائها تدعم صمودهم بقمة غزة في يناير 2009، وإنشاء صندوق الإعمار ورفده بتبرع سخي، فضلا عن مؤتمر حماية القدس 2012، والعون القطري لا سقف له مادياً وسياسياً.إعمار غزة يتم من خلال بعض المشاريع الحيوية، بما في ذلك مشاريع الإسكان والطرق الرئيسية والخدمات الصحية، ويعزز المشاريع القطرية لإعادة الإعمار صمود الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة الكريمة.المواقف القطرية النبيلة تجاه الشعب الفلسطيني، تستحق التقدير؛ لأنها تنبع من إيمان عميق بمركزية قضية فلسطين، ومن الثابت أن إعمار القطاع يمضي نحو غاياته النبيلة، وهدفه أهل غزة؛ ليعيشوا في كرامة، ولينعموا بالأمن والاستقرار، وبالخير والنماء، والإرادة القوية في الصمود من أجل حياة أفضل.