01 نوفمبر 2025

تسجيل

دوحة الخير..وإغاثة اللاجئين

17 مارس 2014

يوما بعد يوم تتنامى جهود العمل الخيري القطري وتحتل مكان الصدارة سواء على الصعيد الاقليمي او الدولي؛ انطلاقا من نهج كريم خطته القيادة القطرية بكل المسؤولية القومية والاخلاقية؛ وهو نهج يستمد قيمته وجوهره من مبادئ الانتصار لحقوق الانسان اينما كان؛ ونصرة المظلومين واغاثة الملهوفين والمحتاجين من ضحايا الحروب والكوارث.لقد تجسد وتجلى هذا الدور الانساني بوضوح في مواقف الدوحة من القضية الفلسطينية ومناصرتها للاشقاء الفلسطينيين وتبني قضاياهم في المحافل الدولية والاقليمية؛ وفي السودان بتصديها لأزمة دارفور وفي الصومال؛ ثم في الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع؛ وقتلتاكثر من مئة واربعين الفا وشردت 2،5 مليون في الدول المجاورة لسوريا. وبلغ عدد النازحين داخل سوريا 6،5 مليون شخص. حيث اخذت الدوحة على عاتقها منذ الايام الاولى للنزوح واللجوء مسؤولية رعاية هؤلاء ومسح دموعهم؛ وتوفير احتياجاتهم الاساسية للصمود في معسكرات الايواء؛ وكانت رسالة الدوحة إلى هؤلاء سخية ساطعة (لستم وحدكم في محنتكم.. سنقف خلفكم نجفف دموعكم.. ونخفف آلامكم.. ونحرس احلامكم في العودة إلى الوطن).وهكذا راحت الدوحة تترجم تلك الرسالة ومواقفها إلى افعال سواء عبر منظماتها الاهلية وفي مقدمتها الهلال الاحمر القطري او من خلال المؤتمرات الدولية والاقليمية للمانحين والتي كان آخرها مؤتمر الكويت.والمتأمل في طبيعة واداء العمل الخيري القطري يجده يمتاز بأنه عمل مؤسسي منظم؛ يعكس بجلاء مستوى كبيرا من الوعي والثقافة لدى القائمين عليه. كما يحسب لهذا العمل الإنساني انه لا يفرق بين العربي وغير العربي أو المسلم وغير المسلم. وهو ما يحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف.لقد واجهت المساعي والبرامج الانسانية القطرية تحديات جسيمة خلال مسيرتها لإنقاذ اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والاردن وبالداخل السوري؛ ومنها انها تأتي "في ظل أصعب الظروف التي يعانيها اللاجئون، حيث أضيفت اجواء الحرب وسوء الاحوال الجوية والبرد القاتل إلى تحديات التشريد والجوع". ولكن الارادة الانسانية صمدت امام كل هذه التحديات وانتصرت؛ وارسلت قطر قوافل الإغاثة إلى مخيمات، سواء داخل أوخارج سوريا، مما كان له الأثرالكبير في التخفيف من معاناتهم. تجسيدا للدور العروبي والإنساني الذي يميز مواقف السياسة القطرية.