جهود قطرية في كل المحافل لوقف العدوان

في إطار دور دولة قطر كشريك فاعل في ترسيخ الأمن العالمي وعمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب وأسبابه، واستمرارا لجهودها في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين وحل النزاعات من خلال الحوار والوساطة، تأتي مشاركة معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على رأس وفد دولة قطر في مؤتمر ميونخ للأمن، حيث يشارك معاليه في جلسة حوارية مهمة حول الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وتحديات خفض التصعيد، فضلا عن اللقاءات التي يجريها معاليه مع المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية وصناع القرار. ويأتي الحضور البارز لدولة قطر في مؤتمر ميونخ للأمن وغيره من المحافل الدولية والاقليمية المهمة، انطلاقا من الدور الحيوي الذي تلعبه كشريك دولي موثوق به ومن مكانتها الرفيعة كوسيط رئيسي في عدد من الأزمات والنزاعات حول العالم، وفي مقدمتها الوساطة الحالية لوقف العدوان على قطاع غزة مع شركائها الدوليين والاقليميين، وهو دور محل اعتراف وتقدير عالمي واسع، لجهة الوساطات والمبادرات الناجحة على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والإغاثية والإنسانية. وفي سياق جهودها الرامية لخفض التصعيد، ووقف العدوان، جاءت ادانة قطر للتهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح، في قطاع غزة، وتحذيراتها من تداعيات هذا الاعتداء الذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية في المدينة التي أصبحت الملاذ الأخير لأكثر من مليون ونصف المليون نازح داخل القطاع المحاصر. إن المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون قانونية للتحرك السريع واتخاذ إجراءات عاجلة وممارسة كافة الضغوط على إسرائيل لوقف خططها الرامية لاقتحام مدينة رفح وارتكاب إبادة جماعية فيها، وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا، والعمل بشكل جدي على دعم الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وضمان حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي.