11 سبتمبر 2025
تسجيلإنه لمن الصعب بمكان أن نقف عند إنجاز معين لتسليط الضوء عليه، فكيف إذا كان الإنجاز غير مسبوق ؟ وكيف إذا كانت حيازة هكذا لقب ستشكل ممراً للعديد والعديد من القامات التي تعمل بلا كلل أو ملل حتى اعتلاء قمة المجد ؟ ماذا نكتب بحضرة الدكتورة حنان الكواري ومداد التكريم لم يجف بعد ؟! أعتقد أنها تستحق أكثر من ذلك بكثير، وربما كانت اللفتة متأخرة بعض الشيء بالتوازي مع مسيرة وطموح وإبداع وإنسانية وإخلاص د. حنان الكواري، فإن تبدع بشتى المجالات، وإن تتحمل كافة المسؤوليات، وإن تنجز أكثر من المطلوب منك، وإن تختصر الزمن لتضرب موعداً مع ذُرا التاريخ، وان تترك الأقلام في حيرة من أين تبدأ وأين تنتهي، هذا بحد ذاته رقم قياسي صعب، وطريق محفوف بالجهد والاجتهاد، وعنوان لامع في سماء المنطقة، حيث المرأة هي بيت القصيد، وهي اللبنة البراقة في عصر المستحيل، وهي مكمن النجاح والعصارة التي على أساسها تترسخ الحضارة بكل مفاهيمها. د. حنان الكواري... حاولتُ أن أجمع عنها أكبر قدر من المعلومات حتى أفهم كيف أكملتْ الطريق إلى العلا بهذه السرعة والسهولة، واجهتني مفردات التواضع والإنسانية، النجاح في كل عمل بامتياز، اجتياز كل عثرة بأبسط الحلول، النظر إلى الأمام فقط، الوقوف عند توجيهات وأفكار صاحب السمو، حيث نالت المرأة المكانة التي تليق بها، فكانت عند حسن الظن انتماءً واعتقاداً وعملاً ونتيجة. مبارك عليك اللقب.. الخبر الذي أثلج صدورنا، ومنحنا قدراً عالياً من الثقة بأنفسنا وكفاءتنا ومسؤولينا، حيث أصبح الأفق أقرب، والقمم أدنى، والصعب بالمتناول، وما كان حكراً على الغير أصبح عربياً بنكهةٍ قطريةٍ تجاوزت المدى.