24 سبتمبر 2025
تسجيلعكست الجلسة النقاشية التي نظمها معهد تشاتام هاوس في لندن بالمملكة المتحدة، والتي استعرض فيها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أدوار قطر البارزة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مدى اهتمام كبرى المراكز المهتمة والمعنية بصنع القرار والسياسات حول العالم، بالدور المؤثر للدوحة في القضايا والأزمات العالمية والمكانة الرائدة التي باتت تتبوأها بفعل سياستها الخارجية التي تقوم على مبدأ التعاون والسلام الدولي، حيث تشكل الوساطة والدبلوماسية الوقائية جوهر هذه السياسة. لقد عرض سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمام الجلسة النقاشية وجهات نظر دولة قطر ومواقفها ازاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية وما تبذله من جهود وأدوار إستثنائية وما تقدمه من مساهمات لأجل تحقيق الأمن والسلام الاستقرار، حيث أكد سعادته أن العالم بعد جائحة كوفيد 19 يحتاج الى إعادة ترتيب أولوياته ضمن إطار أكثر تعاونية وشمولية. إن الاهتمام الدولي بدور دولة قطر، هو نتيجة طبيعية لانخراطها الايجابي والبناء مع الشركاء في اطار التعاون المتعدد الاطراف لصالح تعزيز الامن والسلم الدوليين، وهو دور برز بشكل لافت في الكثير من الأزمات والملفات الساخنة، سواء في افغانستان ودورها المميز في الوصول الى الاتفاق التاريخي بين الولايات المتحدة وحركة طالبان والذي مهد لانسحاب القوات الاجنبية من افغانستان، وفي عمليات الاجلاء الواسعة لرعايا الكثير من دول العالم من كابول ودورها في تسهيل التواصل الدولي مع طالبان، أو دورها في تهدئة التوترات في الخليج ودفع الحوار حول الاتفاق النووي مع ايران، وكذلك جهودها البارزة في تفاهمات التهدئة في قطاع غزة، وغير ذلك من سجل حافل بالوساطات التي شكلت محطات مهمة في الاستقرار الاقليمي والدولي. لقد أصبحت دولة قطر، بفضل القيادة الحكيمة والرؤية السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، منارة عالمية هادية للسلام.