هذا ما نبحث عنه

كل ما يحتاج إليه أي مجتمع أن يسعى إلى النهوض بنفسه؛ كي يخطو خطوات رشيقة لا تعرف (للتعثر والاستسلام له) أي شكل في سبيل ارتقاء سلم التقدم هو: إدراك معنى (الإدارة الحقيقية)، فهي والحديث عنها تلك الإدارة كالدفة التي تُوجهنا أولاً، وتُحركنا ثانياً نحو الأهداف المرجوة التي نطمح إليها، ونرغب بها، بل ونريدها ولكن ضمن إطار لا ينبثق منه سواه (كل ما هو مشروع)، يُبيح لنا وفي نهاية المطاف (حق الفوز) بثمار تليق بكل تلك الجهود التي سبق لنا أن بذلناها، مما يعني وبكلمات أخرى: أن تلك الإدارة الحكيمة والجيدة هي ما يجدر بنا تعريفها على أنها: المتحكم الأول بجسد الإنجازات التي نُسعى إلى تحقيقها، ودونه ذاك المتحكم المُدرك لطبيعة ما يمتلكه من قدرات وطاقات فلن يُوفق الجسد بإنجاز ما عليه من مهام.(إزدان مول)إن ما سبق لي أن ذكرته في غرة هذا المقال لم يكن وليد صدفة، ولكن نتيجة حتمية لمشاهدات حية أدركتها على أرض الواقع، وتحديداً من إحدى مجمعات التسوق، وكي أكون أكثر دقة فهو من مجمع (إزدان مول)، الذي أحب التواجد فيه (وبشكل شخصي)؛ للتبضع وقضاء لحظات أسرية جميلة كـ Quality Time بحسب ما تسمح لنا به الظروف، والحقيقة أن ما لمحته من نظام يغلب على هذا المجمع، قد لفت انتباهي، وحاز على تقديري كما هو الحال مع الغالبية التي تشهد على رقي المكان، والتزامه بتقديم الأفضل لكل رواده ضمن خطة لاشك وضعتها (إدارة المكان) التي قد وُفقت بإدارة المكان وبشكل جيد يستحق التقدير، الشكر، والثناء، وبصفتي صحفية أحمل على عاتقي مهمة نقل الحقيقة، وكاتبة أحمل على عاتقي مهمة إبداء رأيي الصريح بكل ما يُحيط بي، فلاشك أن ما قد أدركته من إدارة المجمع يستحق مني الوقوف عليه ولأسباب منها:-أن المجمع الخاضع لإدارة حكيمة قد التزم بتوفير كل أسباب الراحة النفسية والجسدية، والأولى هي تلك التي ندركها عن طريق مشهد الأمن والأمان، الذي تم توفيره ويتجلى من خلال الالتزام الديني حيث يصدح صوت الأذان؛ ليعلو على أي صوت آخر؛ ليدرك الجميع دخول الوقت بخلاف ما يحدث في أماكن أخرى تختلف فيه درجة الصوت بحسب مزاجية الضمائر المتحكمة في المكان، أما الراحة الجسدية التي أتحدث عنها فهي المتجلية بتوفير مقاعد وثيرة تبتعد عن بعضها البعض بخطوات بسيطة سرعان ما تبتلعها الأقدام أي حتى من قبل أن يدركها من التعب أي شيء، وهو ما يترجم الاهتمام الكبير براحة رواد المجمع، التي تشغل بال إدارته، وهو ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار خاصة أن الرواد هم روح أي كيان لن يكون إلا بتواجدهم.-حرص إدارة المجمع على التعاون مع الرواد بحسب المسألة المُثارة، وبحسب ما تتطلبه الحاجة وذلك بتوفير (مكاتب الخدمة) التي تستجيب وبشكل فوري ودون تقاعس من القائمين على العمل وذلك؛ لضمان جودة الخدمة المُقدمة التي تؤثر بشكل أو بآخر على سمعة المكان.-التزام المجمع بتنظيم العديد من الفعاليات المتماشية مع طبيعة الأسر المُحافظة، والتي تتضمن فعاليات تلبي احتياجات كامل أفرادها من الكبار والصغار أيضاً، ولعل ما تتقدم به بحق الشريحة الثانية يستحق أن يُشار إليه بالبنان؛ لدوره الجلي ومساهمته الكبيرة بنمو الازدهار الفكري، وبمد المجتمع وعلى المدى البعيد بطاقات إبداعية خلاقة ستتمتع بكل ما يُميزها بفضل حصولها على بيئة طفولية زاهية ساهم المجمع بتوفيرها في فترة من الفترات. -الالتزام بالنظافة التي تحتاج إليها كل بيئة صحية تبحث عنها الأسرة بكل ما فيها من أفراد، وتوفير عمال النظافة وبشكل دائم؛ كي يتولى كل واحد منهم مهمة تنظيف المكان فيضمن بذلك المحافظة على الصورة العامة، التي تلعب دوراً أساسياً بعملية الجذب والكسب.وماذا بعد؟لاشك أن خوض السمات الأساسية التي يتميز بها هذا المجمع مهمة كبيرة لوفرتها تلك السمات، ولاشك بأن المساحة المُتاحة لهذا المقال قد أوشكت على الانتهاء، وهو ما يعني أن ما قد تبقى لنا لن يسمح إلا بالقليل وعليه فإن ما يجدر بي ذكره هو ما ينبغي أن نأخذه بعين الاعتبار ونقيسه على نماذج أخرى تتعلق بالإدارة الحقيقية التي لم يكن (إزدان مول) سوى إحداها تلك النماذج، وهو التالي: كي نضمن النجاح الذي نسعى إليه فلابد وأن نحسن إدارة الإدارة، وهي المهمة التي يتولاها المدير الذي سيتحكم بشروط النجاح؛ ليضمنه متى ضَمِنَ للآخرين ومن قبلهم نفسه جودة ما يتقدم به ويحرص على ترويجه، وعليه وبما أن المُخاطب في هذه اللحظة هو المدير، فيسرني أن أتوجه إليه بهذه الرسالة: الإدارة الحقيقية والجيدة تطبق وبإحكام على أفواه الفشل؛ كي تُطبق معنى النجاح، وهو ما قد أدركناه من خلال النموذج الذي سلطت عليه الضوء في هذا اليوم ويُشرفني أن ترفع كلماتي لكم القبعة، فنختم ما يخصكم بهذه الكلمات: Please keep it UPوأخيراً وفيما يتعلق بي فلكم مني التالي: بصفتي سفيرة زكاة، فإنه ليسرني أن أعتمد هذا الشعار الذي راقني كثيراً: (فلتكن كلماتي زكاتي)، فهو ما سأحرص على أن يكون مني فعلاً من خلال غالبية الموضوعات التي سأطرحها هنا بين سطور هذا العمود إن شاء الله، وحتى أمدكم بجديدي أيها الأحبة لكم مني أجمل تحية، وليوفق الله الجميع.