01 أكتوبر 2025

تسجيل

القلايل

17 فبراير 2013

مهرجان القلايل مهرجان يستحق المتابعة والاهتمام، ففكرته مليئة بالإبداع، والجهود المبذولة لا توفيها الكلمات حقها، والدعم الكبير من قبل المسؤولين لا يستوجب إلا الشكر، ولا يستغرب هذا الأمر على قيادتنا الرشيدة، فاهتمامها كبير بكل ما من شأنه الحفاظ على كل ما يتعلق بتراثنا الذي نفتخر به، وفي ذلك المهرجان رأينا طرق الصيد التي يصاحبها الكثير من التعب والأرق، لكن ذلك لا يثني الهواة عن التلذذ والتمتع بهذه الهواية الجميلة التي تنمي قدرة التحمل، وتصقل موهبة الذكاء، وتعلم كيفية التعايش مع قلة الموارد وصعوبة الحصول على كل ما يلزم.المهرجان حقق سمعة طيبة وقوية، لكن بين أصحاب الهواية فقط وفي بيئة معينة من المجتمع، وقد طرح عدد من أصحاب الهواية مقترحات وآراء لتطويره ليأخذ المكانة التي يستحقها، فهذه الهواية لا تقتصر على دولة معينة أو بيئة محددة، بل أنا متأكد من نجاح هذه الفعالية على مستوى الخليج مبدئياً، وتوسعها فيما بعد حتى تصبح من أكبر وأضخم وأفضل المهرجانات في طرق الصيد التقليدية العربية التي كان يمارسها الآباء والأجداد، وذلك يتحقق بتوفير الدعم الإعلاني، والترويج للمهرجان قبل إقامته بوقت كافٍ، ووضع معايير لانتقاء المشاركين، وأن تكون هناك تصفيات بعد تقسيم المشاركين إلى مجموعات، بعدها ستكون المشاركة أكثر فاعلية وشداً للانتباه، خاصة أن المشاركين سيستعدون جيداً لعلمهم المسبق بقوانين وموعد إقامة المهرجان الذي سيشكل انطلاقة للتحدي في كل عام، حينها سيصبح المهرجان من عوامل الجذب السياحي، خاصة عندما تصاحبه فعاليات تراثية وثقافية قطرية وخليجية، ومن المهم ألا تتجاوز مدة المنافسات الختامية أسبوعين، وأن تكون في العطلة الربيعية حتى تستطيع جميع الفئات المشاركة والمتابعة والحضور.فعاليات مهرجان القلايل هذا العام تصادفت مع فعاليات مهرجان مهم ومقارب له إلى حد ما، وهو مهرجان قطر الدولي للصقور الذي اختتم يوم السبت الموافق للثاني من فبراير الجاري، وأرى لو أن هذين المهرجانين دمجا لكانا مكملين لبعضهما، وبالتالي نخرج بمهرجان متكامل ومتنوع يجذب الجمهور الذي قد يتشتت عند إقامة فعاليات متشابهة ومتقاربة في التوقيت.فعاليات المهرجانين هذا العام نجحت، وأتمنى النجاح والتوفيق للقائمين عليهما، وما ذكرته مجرد رأي خاص للوصول إلى الأفضل.