25 سبتمبر 2025

تسجيل

جرائم إسرائيل وحربها المفتوحة ضد الفلسطينيين

17 يناير 2023

تواصل حكومة الكيان الإسرائيلي اليمينية المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو حربها المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وفقا لبرنامجها وخططها العنصرية المعلنة التي تتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية والقرارات الأممية الصادرة بشأن القضية الفلسطينية، حيث تتصاعد وتيرة الاعتداءات على الفلسطينيين بشكل خطير، ففي خلال أسبوعين ارتقى 14 شهيدا خلال مداهمات واقتحامات قوات الاحتلال للبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، وأربعة من بين هؤلاء الشهداء أطفال، آخرهم، فجر أمس، استشهاد طفل لا يتجاوز عمره 14 عاما، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم الدهيشة في بيت لحم، فضلا عن حملات الاعتقالات، واستمرار سياسة التهويد وهدم المنشآت والمنازل الفلسطينية وتشريد أصحابها، والمصادقة على المزيد من قوانين التمييز العنصري، بهدف تكريس الاحتلال، وشرعنة مخططات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة، بجانب الانتهاكات والممارسات الاستفزازية خصوصا تلك المتعلقة بالمقدسات الإسلامية والمسيحية. لقد شجع استمرار عدم المساءلة والعقاب والصمت الدولي، وخصوصا ممن وصفهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بـ «حماة إسرائيل» في الأمم المتحدة والمنصات الدولية، حكومة الكيان الإسرائيلي، على مواصلة ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والتي وصلت الى حد قتل الأطفال واعدام المدنيين بدم بارد، الامر الذي يرقى الى اعتبارها جرائم ضد الإنسانية. إن استمرار مسلسل الجرائم الاسرائيلية المتصاعدة في ظل حالة اللا مبالاة والصمت الدولي وعدم المساءلة والعدالة، وغياب أي أفق لعملية سياسية، يعني ان الأوضاع في المنطقة مقبلة على تطورات خطيرة قد تهدد الاستقرار الاقليمي حتى العالمي، خصوصا وأن الشعب الفلسطيني لم يعد أمامه من خيارات سوى المقاومة الشاملة للتصدي لهذا العدوان الإجرامي والدفاع عن حقوقه.