خطوات نوعية على طريق المونديال

حرصا منها على عدم ترك شيء للصدفة، تستحث قطر الجهود في مختلف المجالات من أجل جعل فعاليات مونديال 2022 حدثا تاريخيا بأتم معنى الكلمة ومرجعا للدورات القادمة، فلا مجال للخطأ او للارتجال او المفاجأة في التعامل مع هذا الحدث العالمي. ومن هذا المنطلق، أتى "مؤتمر قطر للصحة 2020" الذي تفضل بافتتاحه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ليؤكد وضوح الرؤية والوقوف على مدى استعداد وجاهزية كافة شركاء القطاع الصحي في الدولة كامل للاستجابة للمتطلبات الخاصة التي تصاحب استضافة الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى. إن هذا المؤتمر أكد الخبرات التي اكتسبتها الدولة بمؤسساتها وكوادرها على احتضان اكبر الفعاليات العالمية في مختلف المجالات، حيث شهدت السنوات القليلة الماضية تواجد عشرات الآلاف من الجماهير في مكان واحد اختبارا حقيقيا لمدى فعالية مختلف الاجهزة الصحية في الدولة، كما تحرص وزارة الصحة العامة على مواكبة المتغيرات العالمية من حيث التأقلم مع المستجدات العالمية في هذا المجال، حيث تعتبر الرعاية الصحية للتجمعات البشرية الحاشدة أحد المجالات الطبية الجديدة التي تركز على المخاطر الصحية المترتبة على احتشاد الجماهير أثناء الفعاليات الكبرى. الاستعدادات لتنظيم كأس العالم مثالية لا يقتصر فقط على البنية التحتية وتفاعل مختلف مؤسسات وهياكل الدولة بل يشمل ايضا ترسانة من القوانين والتشريعات والاصلاحات التي تسعى قطر لإرسائها من اجل حماية حقوق العمال في الدولة، حيث شكل اصدار قرار ضوابط وإجراءات خروج بعض فئات الوافدين من غير الخاضعين لقانون العمل بدولة قطر، خطوة مهمة أخرى تتخذها قطر من أجل إنشاء بيئة عمل نموذجية معززة بقوانين تضمن حماية حقوق جميع العمال الوافدين.