تقدير دولي لدور قطر الإنساني

تتوالى المبادرات الإغاثية والانسانية من دوحة الخير فبعد مبادرة انشاء صندوق لتغطية تكاليف اجلاء المهاجرين الافارقة في ليبيا ثم مبادرة دعم النازحين السوريين واصلت قطر واجبها تجاه اللاجئين الفلسطينيين. عبر دعمها السخي للبرامج الخدمية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا»، الامر الذي يجد التقدير والثناء من الامم المتحدة والدول، وهو ما عبرت عنه الوكالة بتأكيدها ان الدعم القطري السخي البالغ 16 مليون دولار أمريكي يدعم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية لـ 5.4 مليون لاجئ في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال العام. وفي هذا الصدد اثنت الولايات المتحدة خلال الحوار الاستراتيجي في جولته الثانية في الدوحة على الدور الانساني لقطر. مما لا شك فيه ان الدعم القطري ساهم في تمكين «الأونروا» من فتح مدارسها في الوقت المحدد، خاصة أن توفير التعليم الاساسي يأتي في صدارة اولويات قطر، تحقيقا للاهداف الانمائية للألفية، فضلا عن مساعدة الوكالة في تجاوز ازمتها المالية، حيث يلعب صندوق قطر للتنمية دورا حيويا في دعم برامج الوكالة الخدمية والصحية والتعليمية والتي يستفيد منها الملايين من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين والمستضعفين من الاطفال والنساء. في المحصلة، من شأن الدعم القطري لمنظمات الامم المتحدة، تعزيز الشراكة الاستراتيجية، وتحقيق اهداف التنمية المستدامة، كما يعكس عمق العلاقة الراسخة بين الجانبين، فضلا عن التزام قطر بمسؤولياتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي لإرساء السلم والأمن الدوليين.