16 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي في اطار عدوانها المستمر على قطاع غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء، حيث ارتكبت جريمة جديدة تضاف الى جرائمها ومجازرها التي اصبحت لا تعد ولا تحصى بحق الشعب الفلسطيني، من خلال استهداف طاقم مراسلي قناة الجزيرة الاخبارية مما أدى الى استشهاد مصور القناة سامر أبو دقة وإصابة مراسلها وائل الدحدوح الذي سبق أن تم استهداف عائلته في 25 أكتوبر الماضي بمنزلهم وارتقوا شهداء بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده. لقد جاء استهداف الشهيد سامر أبو دقة ومراسل الجزيرة وائل الدحدوح، خلال تغطيتهما لقصف استهدف مدرسة فرحانة في خانيونس جنوبي قطاع غزة، وتعمد قوات الاحتلال عرقلة وصول فرق الإسعاف إلى المصور الشهيد، ليؤكد أن هذه الجريمة الجديدة جزء من عملية استهداف ممنهجة لمراسلي الشبكة وعائلاتهم في قطاع غزة، ورسالة ترهيب للصحفيين ووسائل الاعلام، وخصوصا شبكة الجزيرة، في محاولة لمنعها من توثيق المجازر الاسرائيلية الرهيبة في قطاع غزة، وحقيقة ما يجري هناك من فظائع، وحجم الدمار الذي تخلفه آلة الحرب الإسرائيلية. وفي هذا السياق، جاءت مخاطبة المركز القطري للصحافة لمنظمة مراسلون بلا حدود، ضمن مساعيه لتكثيف الجهود المشتركة للدفاع عن حرية الصحافة، وحث المنظمات الحقوقية والإعلامية المعنية لحماية الصحفيين وضمان سلامتهم، داعياً إياها إلى ضرورة المبادرة من أجل توفير الحماية للصحفيين والمضي قدماً في التحرك العالمي لإلزام القوات العسكرية الإسرائيلية وقف انتهاكاتها السافرة للقوانين والمواثيق الدولية. إن ما يحدث من حرب إبادة وجرائم وانتهاكات مروعة وجرائم حرب من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية لوقف هذه الحرب الاجرامية وحماية المدنيين الأبرياء وعمال الإغاثة والأطباء والإعلاميين، ومحاسبة الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الجرائم.