التصدي للإرهاب

يواجه العالـم تحديات جسيمة، ولا سيما تلك المخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين، حيث يتفق الجميع على أن الإرهاب يشكل أحد أبرز هذه التحديات، وفي هذا السياق، تمثل مكافحة الإرهاب والتصدي له إحدى أولويات سياسة دولة قطر على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، حيث تؤكد قطر باستمرار على موقفها الثابت برفض كافة أشكال الإرهاب وصوره، في أي مكان في العالم، ومهما كانت الأسباب والذرائع، وكان آخرها تأكيدها على الإدانة والاستنكار الشديدين للهجومين اللذين استهدف احدهما ناقلة نفط في ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية، والآخر الذي استهدف سيارة نائب حاكم العاصمة الأفغانية كابول، وأدى إلى مقتله، وأحد مرافقيه. ولا تدخر قطر جهدا في المشاركة الفاعلة في الجهود الدولية والإقليمية للتصدي لتلك الظاهرة، حيث تواصل الدولة تعزيز شراكتها الإستراتيجية مع أجهزة الأمم المتحدة المعنية، حتى باتت أبرز الداعمين لجهود المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب، وفي هذا السياق يمكن الاشارة الى تدشين مركز تطبيق الرؤى السلوكية على مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الدوحة، فضلا عن مساهمات قطر البارزة في كل التحالفات الدولية والإقليمية الخاصة بمكافحة الارهاب. ولأن الإرهاب يشكل أحد أبرز التحديات التي يواجهها العالم لما يمثله من تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين، وإعاقة تحقيق التنمية المستدامة للشعوب، تركز قطر على العمل لمعالجة جذور تلك الظاهرة ولا سيما من خلال دعم التعليم لملايين الأطفال والشباب والنساء وإيجاد فرص عمل للشباب، بجانب المساهمة مع الشركاء الدوليين في حل المنازعات بالطرق السلمية، حيث ترى قطر أن القضاء على الإرهاب يتطلب اعتماد نهج شمولي يتضمن معالجة جذوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية، جنبا إلى جنب مع العمل الأمني والعسكري.