13 سبتمبر 2025
تسجيلعندما نسمع النشرة الجوية بأن هناك توقعات بهطول أمطار قد تكون رعدية وغزيرة وبعد ذلك يقول والعلم عند الله فكل شيء بيد الله عزَّ وجل نفرح بذلك وكم هو جيد عندما تَصدق هذه التوقعات وترى الغيوم والسحاب وهي كالجبال الشاهقة ومن ثم يزمجر الرعد ويشق عنان السماء البرق وتتنزل بأمر الله بركات السماء، وكم هو أجمل عندما تكون هناك بنية تحتية تنساب من خلالها المياه بكل يسر وسهولة ولا تُشكل مشكلة لرواد الطريق ولا تهدد حياة أحد ، والمطر يمثل أهمية كبرى للمخزون الجوفي القليل عندنا وهو يُحيي النباتات المختلفة المعروفة في البيئة القطرية مصداقا لقول الله ( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل شيء بهيج ) صدق الله العظيم وتزداد فرحة العباد إذا صادف المطر الوسمي الذي ينبت الكمأة ، والوسمي هذه الأيام لم يبق منه إلا عدة أيام والحمد لله نزل بعض منه على مناطق الفقع شمالي الذخيرة وهذه الأيام موسم التخييم والتمتع بالطبيعة وبالهواء العليل والسمر وشبت النار فيجتمع الأهل والأصحاب والأصدقاء في الخيام وبيوت الشعر التي تذكرهم بماضي الآباء والأجداد يتبادلون أطراف الحديث، فيجب أن يتحلى الجميع بالوعي بأهمية المحافظة على البيئة وعلى مختلف الكائنات التي تعيش فيها لأنها تحفظ توازنا بيئيا معينا قد لا يعلمه البعض فالبيئة البرية هي ملك للجميع يتمتع بها دون ضرر ولا ضِرار وحمايتها والمحافظة عليها ليست مقصورة على الجهات المعنية بهذا الأمر وإنما من الجميع. وآخر الكلام نسأل الله عزَّ وجل أن ينزل علينا مزيدا من بركات السماء ويسقي البلاد والعباد وتكون سقيا رحمة لا سُقيا عذاب بمنه وكرمه ورحمته التي وسعت كل شيء اللهم آمين ... [email protected]