الحوار والشراكة بين الشعوب

اجتمع صناع القرار في العالم أمس في الدوحة للمشاركة في أعمال منتدى الحوار بهدف مناقشة التحديات الماثلة التي تواجه العالم اليوم. وأجمع المشاركون وفيهم قادة الدول والأمين العام للأمم المتحدة وخبراء السياسة على أن منتدى الدوحة يمثل منبراً عالمياً مهماً للحوار ووضع الحلول لمشكلات العالم. وقد أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى؛ لدى مخاطبته المنتدى، أن الحوار هو البداية والنهاية لكل المشكلات. وينسجم هذا القول مع رؤية سموه التي أعلنها من قبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي أكد فيها أن الحل الأمثل لمواجهة الإرهاب هو اجتثاثه من جذوره بحل مشاكل البطالة والظلم والاستبداد. وبالفعل سعت قطر إلى مساندة الشعوب بدعم برامج التعليم والصحة، واليوم هاهي تواصل مسيرتها في هذا المنتدى لإطلاق المزيد من منابر الحوار الرامية إلى معالجة المشكلات ووضع الحلول الناجعة بتبادل الرؤى والتعاون المشترك. لقد أكد المشاركون في المنتدى أمس على أن الدوحة ومن خلال هذا المنبر وضعت الأسس لحوار قوي وناجح ومفيد يسهم في التقارب وتعزيز التعاون بين الشعوب، وأن الحوار هو أقصر الطرق لحل المشكلات ووضع السياسات التي تلهم القادة لبناء الغد. والحوار يعني الشراكة والتعاون والتفاهم وهو ما يحتاجه العالم اليوم. ستظل الدوحة وفية إلى الشعوب بدبلوماسيتها المتزنة وسعيها إلى علاقات يسودها التعاون والاحترام المتبادل والشراكة الحقيقية.