قطر تنتفض لنصرة حلب

تحركات قطر العاجلة لنصرة أبناء الشعب السوري في حلب، تبرهن حرص الدوحة الدؤوب على وقف المجازر التي تركتبها قوات النظام، فقد اجتمع أمس وزير الدولة للشؤون الخارجية، بالسيد رمزي عز الدين رمزي، نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا لمناقشة الأوضاع الملتهبة على الأرض. كما دعت لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة العربية.وتعكس قوة كلمة السفير سيف بن مقدم البوعينين، مندوب قطر الدائم بالجامعة، موقف الدوحة الثابت من نظام الأسد والانتهاكات غير الإنسانية، والممارسات الإجرامية التي يرتكبها بحق أبناء الشعب السوري، وهي الممارسات التي ترتقي بحق إلى مستوى جرائم حرب يندى لها جبين البشرية.وهنا لابد من التحرك العاجل على كافة المستويات من خلال المنظمات الإقليمية والدولية، وتكثيف العمل من أجل وقف نزيف الدم السوري في حلب، وإنهاء معاناة السوريين وإيجاد السبل الكفيلة بكبح توحش نظام الأسد والدول الحليفة له، وتقديم المسؤولين عن ذلك العدوان إلى العدالة الدولية.ونظرا لإدراك قطر أهمية الاصطفاف العربي في مواجهة هذا الوضع المأساوي فقد طالبت أمام الاجتماع الطارىء ببلورة موقف موحد وجاد لإجبار هذا النظام على وقف عدوانه غير الإنساني على السكان المدنيين.بشاعة الأوضاع الإنسانية في حلب تستدعي عقد اجتماع عاجل للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد إخفاقات مجلس الأمن، لإيقاف مجازر الأسد التي طالما أدانتها قطر في كل محفل.