13 سبتمبر 2025
تسجيلعندما نرى ما يجري في العالم العربي من أحداث تجعل الولدان شيبا والفوضى التي عمت وتشتت أشلاء الدول وكيانها فقد غادرت مصائب من الحكام وأتت بدلا منها مصائب أكبر بكثير؟! ونحمد الله أن بلادنا بمأمن من ذلك وهذه الأسباب آنفة الذكر تجعل الجميع في هذا الوطن حريصين كل الحرص على أمنه واستقراره الذي هو مسئولية جماعية تتطلب حرص ويقظة من الجميع، وأن نبعد عنا السلبية ونأخذ الأمور على محمل الجد وأن نبلغ عن كل شيء يثير الشك والريبة والوطن مستهدف من الكثيرين نظراً لمواقفه التاريخية المشرفة اتجاه مختلف القضايا العربية الملحة، وأنا أتذكر زمان يوم كنا صغارا كان الأهالي قبل في المناطق الشمالية الذين لديهم سيارات يذهبون للشواطئ يوم أن كانت عذراء لم تُنتهك يقطعونها ذهابا وإيابا للبحث عن ما ترميه السفن التجارية من معدات وأدوات ومختلف البضائع عندما تكون الرياح عاتية لتخفيف الحمل لكي لا تغرق السفينة أو للصيد، وكانوا يجدون أفرادا أتوا بطرق غير قانونية تهريب فيطلب هؤلاء من أصحاب السيارات بأن ينقلوهم إلى الدوحة وبرغم غياب الحس الأمني آن ذاك إلا أن الأهالي بدلاً من أن يقوموا بتوصيلهم إلى الدوحة يذهبون بهم مباشرة إلى مراكز الشرطة لتسليمهم برغم المقابل المادي الذي كانوا سيحصلون عليه لوما سلموهم إلى الشرطة فما دعاهم لذلك إنه حب الوطن والخوف عليه ليس إلا؟! وأرادت الدولة بعد ذلك أن تكافئهم فضمتهم إلى مرتب خفر السواحل وزودتهم بالسلاح وبالسيارات الجيب وكان هذا يوم أن كان سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني وزيراً للداخلية لكي يقوموا بدوريات منتظمة على السواحل الشمالية وضبط المتسللين إلى البلاد بطرق غير شرعية؟؟ وأكثر هؤلاء قد ماتوا رحمهم الله رحمةً واسعة وأطال الله في عمر من بقى منهم،، وأردت أن أسوق هذه القصة لكي نتخذ منها مثلا وان حب الوطن يجري في العروق كيف بوطن كقطر الذي يتمناه الجميع وطناً لهم لما يلاقيه المواطن والمقيم من معاملة حسنة وحياة كريمة وأمن واستقرار نسأل الله جلت قدرته أن يديمه علينا وعلى أمة الإسلام قاطبة، وهذه الأيام المباركات يحتفل الوطن وجميع أبنائه ومحبيه باليوم الوطني يعبر فيه كل فرد عن حبه وولائه لمن أعطى الكثير، فالوطن ينتظر أن نرفع من قدره ونُعلي شأنه بالتقدم والازدهار والمحافظة عليه وعلى ممتلكاته المختلفة وأن نجعل أيدينا نظيفة من المال العام ولا نأخذ إلا بالحسنى وبالقانون ، أدام الله علينا هذه الأفراح وكل عام والوطن وقائده ونائبه بكل خير وجنبنا الله وإياه الفتن والشرور ما ظهر منها وما بطن وأمات الحساد بغيظهم ،، وآخر الكلام الكل شريك في هذا الوطن له حقوق وعليه واجبات بعيد عن المزايدات والكلام الذي ليس في محله ..........