25 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر.. رؤية الحقائق

16 نوفمبر 2022

مع انطلاق الحدث العالمي في قطر الاسبوع المقبل، سيجد زوار وضيوف دولة قطر أنفسهم يحظون بالاستمتاع بتجربة استثنائية مميزة ومختلفة ووسط مهرجانات وفعاليات واجواء مذهلة، هي نتيجة استعدادات وتحضيرات وجهود كبيرة بذلتها دولة قطر على مدى 12 عاما، وذلك منذ إعلان فوزها بحق استضافة بطولة كأس العالم، حيث لم تدخر قطر جهدا ولم توفر سبيلا إلا وطرقته لجعل هذه النسخة من البطولة حدثا لا يتكرر وتجربة لا تنسى. وخلال مسيرتها لجعل هذا الحدث استثنائيا، لم تلتفت قطر كثيرا لحملات الكراهية والعنصرية وغيرها من المحاولات التي كانت تستهدف استضافتها لكأس العالم FIFA قطر 2022، والتي كان بعضها بسبب الجهل أو الصورة النمطية التي ظل يروج لها غالب الاعلام الغربي عن المنطقة العربية والعالم الاسلامي. لكن ومع توافد الجماهير والاعلام العالمي لحضور البطولة التي ستنطلق يوم الأحد، ستتاح الفرصة امام الجميع لرؤية الحقائق على الارض، وأولى تلك الحقائق هو مناخ الحريات واجواء الاعتدال والتسامح وانفتاح قطر باعتبارها دولة مدنية حديثة على مختلف الفنون والثقافات وحقوق المرأة وغيرها، والتعرف على شعب كريم ومضياف وله إرث مجيد وراسخ من العادات والتقاليد التي تقوم على إكرام الضيوف والترحيب بهم. إن أهم ما ستقدمه بطولة كأس العالم في دولة قطر، للشعوب من مختلف أنحاء، هو إظهار الحقائق عن المنطقة وعن الثقافة العربية والاسلامية، وما تزخر به من قيم تعزز وترسخ التعايش، وبناء جسور جديدة بين الغرب والعالم العربي والاسلامي من خلال الفهم المشترك الذي يقوم على الصورة الحقيقية للمنطقة وشعوبها والتي تدحض الاكاذيب والافتراءات والصورة السالبة التي يتم الترويج لها عن المنطقة. لقد كان السيد جون ويلكس سفير المملكة المتحدة لدى دولة قطر محقا وهو يقول للإعلاميين إن المونديال مناسبة ملائمة لكي يرى الجميع الأشياء في قطر على حقيقتها، وهو يشكل فرصة ذهبية لتغيير الانطباعات عن منطقة الشرق الأوسط وتقليص الفجوة الثقافية بينها والغرب.