23 سبتمبر 2025

تسجيل

القمة القطرية التونسية

16 نوفمبر 2020

تعكس اللقاءات والزيارات المتبادلة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه فخامة الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة، الإرادة القوية والصادقة على أعلى المستويات لتطوير علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين. وتعبر جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت بالديوان الأميري أمس بين صاحب السمو وأخيه فخامة الرئيس قيس سعيّد هذه الإرادة التي تسعى إلى دفع العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين إلى آفاق أرحب لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين. ما يجمع بين قطر وتونس، علاقات ممتدة عبر التاريخ، أكسبتها الأيام متانة وقوة، وعمقتها المصالح المشتركة للشعبين، والرغبة والإرادة السياسية القوية في تعزيزها والارتقاء بها على كافة الصعد، السياسية والتنمية الاقتصادية والاستثمار والصحة والتعليم، فضلاً عن الحرص على جعلها نموذجاً يحتذى في العلاقات بين الدول العربية، لذا ليس غريباً هذا التقارب في مواقف البلدين حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية مثل ليبيا، بل وطرح مبادرات تنطلق من رؤية مشتركة مثل مقترح عقد مؤتمر لحوار إسلامي غربي حول قضية الإرهاب للمساعدة في تجنّب الخلط بين المسلمين والمتطرفين، وضرورة التفريق بين الإسلام ومقاصده الحقيقية وبين الإرهاب. أظهرت السنوات الماضية الطابع الاستثنائي لهذه العلاقات، ووقوف دولة قطر إلى جانب الأشقاء في تونس بعد الثورة والمساعدة في تحقيق الاستقرار والتنمية والتوافق، حيث لعبت دولة قطر دوراً ريادياً في دعم الشعب التونسي من خلال تقديم الدعم والاستثمار حتى باتت من أهم الدول العربية من حيث الاستثمار والشراكة الاقتصادية مع تونس. إن نتائج القمة القطرية التونسية ستنعكس خيراً لصالح الشعبين الشقيقين، من خلال تعميق التعاون بين البلدين في شتى المجالات.