قطر ورواندا.. نموذج واعد للعلاقات مع أفريقيا

جاءت زيارة فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، إلى الدوحة، ترجمة لاهتمام قطر بالقارة السمراء وتوثيق علاقاتها بشكل موسع مع الدول الأفريقية في مختلف المجالات، حيث قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بجولتين ناجحتين في عدد من دول القارة خلال العامين الماضيين. وتعد رواندا إحدى دول قارة أفريقيا الواعدة والناهضة بقوة سياسيا واقتصاديا، وهو الأمر الذي يخدم تطوير العلاقات القطرية مع دول قارة أفريقيا، لاسيما في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، باعتبار ما تملكه القارة السمراء من مواد خام وزراعة على نطاق واسع، وبالتالي فإن الفرص الاستثمارية هناك لا حدود لها. ورغم أن العلاقات القطرية الرواندية حديثة، إلا أنها تعبر عن طموح ورغبة مشتركة من الجانبين لتقوية وتعزيز التقارب بما يخدم البلدين والشعبين. كما تعكس زيارة الرئيس الرواندي حرص بلاده على تطوير العلاقات مع قطر نظرا لما تمتلكه من مقومات سياسية واقتصادية واستثمارية عالية تفيد في تطور وتقدم رواندا في ظل انتهاج الدوحة سياسة الانفتاح والتعاون والمشاركة مع مختلف الدول والشعوب الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها الدول الأفريقية، خدمة للمصالح والطموحات الوطنية، وبهدف تنويع مصادر الدخل وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات ورأس المال القطري لإطلاق مشروعات استثمارية مجزية وواعدة في مختلف قارات العالم. قطر تلعب دورا داعما وتنمويا وإغاثيا واسعا وواعدا في القارة السمراء، وهو ما يؤهل علاقاتها مع الدول الأفريقية في مقدمة اهتمام تلك الدول والبلدان، فقد تمكنت الدوحة من نسج علاقات قوية مع دول أفريقيا من خلال دورها في إحلال السلم والأمن بالقارة، واستثماراتها الضخمة، وتقديم المعونات التنموية والإغاثية.