12 سبتمبر 2025
تسجيلتعادل بطعم الخسارة لمنتخبنا الوطني أمام التنين الصيني في التصفيات المونديالية، أدمى بها قلوبنا وأغرقنا في دموعنا لأن منتخبنا لا لون له ولا طعم ولا نكهة ولا روح، وأصبح الحلم الذي انتظرناه لسنوات طوال صعب المنال في ظل هذا المستوى الهزيل لمنتخبنا اللي ما يوصل الخور كيف (نبي) نروح روسيا ! صحيح أننا كنا ندرك منذ وقت أن فرصنا أصبحت مستحيلة ولكننا بالرغم من ذلك جلسنا خلال الجولات الماضية نحفز جماهيرنا ونشحذ من همم لاعبينا ونشد من أزرهم على الرغم من معرفتنا أن هناك خللًا كبيرًا يعتري منتخبنا، ولكنه لم يكن الوقت مناسبًا للحديث حينها ففريقنا كان في عز معمعة التصفيات والوقت كان لا يصلح لتوجيه النقد أو إثارة الشارع الرياضي المحتقن أصلاً ولكن اليوم وبعد أن أضحى الحلم أشبه بالسراب حان الوقت لنفتح سويًا بعض الملفات الشائكة لكرتنا القطرية.منها وأكثرها غرابةً قضية تعيين المدربين لمنتخبنا خلال الأعوام الماضية حيث مر علينا عدد مهول من المدربين وهو دليل واضح على مدى التخبط في اتحادنا وفوضويته في الانتقاء فلم نر اختيارات مدروسة واضحة وفقاً لإستراتيجيات محددة ورؤى مستقبلية وضعها الاتحاد وإنما أصبحنا حقل تجارب للمدربين، وكانت العملية بالبركة.وثاني الملفات المهمة معسكرات منتخبنا التحضيرية ومبارياته الودية لاستحقاقاته القارية وعدم ملاءمتها بتاتًا لقوة هذه المعتركات وأهميتها فرأينا العجب العجاب من لعب مباريات ودية مع أندية ومنتخبات فقيرة فنيًا وكانت العملية (تساهيل) وليس عملاً منظماً ومخططاً له وكان الاتحاد يطبق المقولة المشهورة (الجود في الموجود) وهناك العديد من الملفات التي لا يسعنا ذكرها اليوم تحتاج لسلسلة من المقالات أو معلقة من المعلقات السبع.اتحادنا الموقر جماهيرنا العزيزة تقول لكم اليوم (ما قصرتم يعطيكم العافية) فقد حانت ساعة مراجعة النفس وأسباب عدم تحقيق الإنجازات التي ترضي طموح شارعنا الرياضي، وعلى رأسها التأهل لكأس العالم الذي لم يتحقق ولا الذهاب إلى الأولمبياد ولا الحفاظ على كأس آسيا للشباب والآن عليكم اتخاذ قرارات شجاعة لتصحيح المسار. آخر الكلاماتحادنا الموقر مطلوب وقفة مع النفس