12 سبتمبر 2025

تسجيل

لا أسمع لا أرى

16 أكتوبر 2023

كنت أعتقد بأن عصر الإبادة الجماعية والوحشية البشرية قد ولىّ إلى غير رجعة، وخاصة في هذا العصر عصر المدنيَّة والتطور وفي ظل القوانين الدولية والإنسانية التي تحمي حقوق الإنسان وتُعطي كل ذي حقٍ حقه، إلا أنه بان جلياً أن كل هذا عبارة عن حبر على ورق يُفعل متى ما شاءوا ويُعطل متى ما أرادوا ذلك!، ولو أن المجتمع الدولي عمل بكل جد واجتهاد برغم هذه السنين منذ احتلال فلسطين بأن يكون هناك سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين وعمل بإخلاص ولم ينحاز لأحد بأن تكون هناك دولتان لهما بحدود معروفة يعيش فيها الجميع بسلام ويوفر عليهما كل هذه المآسي، وخاصةً ما نراه يحدث الآن في غزة من أشياء مروعة من دمار هائل وخسائر كبيرة في الأرواح وقد تتطور الأمور إلى ما لا يُحمد عقباه، ومن اللافت للنظر أن القرار العربي غير حاضر ولا تُعير له الدول المختلفة أي اهتمام وليس له أي تأثير في تغير مجربات الأمور! برغم الصداقات والتعاون مع الدول التي تملك تأثيرا كبيرا في التأثير على إسرائيل بأن تجنح للسلام وبرغم ما يملكه العالم العربي من تأثير كبير إذا ما أراد ذلك في صالح القضايا العربية الملحة إلا أنه معطل ويغط القرار العربي في سباتٍ عميق وقت الأزمات وكأن لا وجود له!، فهل يضع العقلاء حدا لكل هذه الفظاعات، والتي لا تقوم بها حتى الوحوش أم أن المجتمع الدولي يعتمد مبدأ لا أسمع لا أرى لا أحس إن كان في الجانب الآخر عربي برغم ما يحدث من أحداث تُبكي العين وتُدمي القلب؟!.