نجاحات الدبلوماسية القطرية

تحظى دولة قطر بتقدير المجتمع الدولي بسبب سياستها الخارجية القائمة على دعم الاستقرار والسلام العالمي وتعزيز تطلعات الشعوب، وتقديم المبادرات التي تدعم الأمم المتحدة في سعيها لتقارب الدول وإنهاء الصراعات وتسوية النزاعات وتقديم العون في حال الأزمات والكوارث الطبيعية والحروب. لذلك نشطت قطر في دعم التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب ومحاربة الجريمة العابرة للحدود ومكافحة الاتجار بالبشر، والوقوف ضد التمييز العنصري، فضلاً عن سعيها المستمر لمساعدة الدول التي تشهد خلافات سياسية إلى اعتماد الحوار والوصول الى حلول بناءة تلبي تطلعات الشعوب. وفي ظل هذه الدبلوماسية الناجحة والقوية حظيت دولة قطر بتأييد المجتمع الدولي وشعوبه ومنظماته السياسية والإقليمية بانتخابها لعضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وبأغلبية 182 صوتاً، ولمدة ثلاث سنوات تبدأ في يناير 2022. ويجسد العدد الكبير من الدول الأعضاء التي صوتت لصالح انتخاب دولة قطر للمرة الخامسة منذ إنشاء مجلس حقوق الإنسان عام 2006، ثقة المجتمع الدولي في الدور الفاعل والإيجابي الذي تقوم به دولة قطر في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان والقضايا المتصلة بها، كما أنه يعكس نهج وسياسة دولة قطر الراسخة نحو تعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستوى المحلي والإقليمي والدولي والوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن. ويأتي انتخاب دولة قطر اعترافاً بسجلها الواسع من مبادرات إحلال السلام في العالم ودعم الوساطة والحوار بين الدول لحل النزاعات. وانتخبت دولة قطر عن مجموعة دول آسيا والمحيط الهادي، وتم انتخاب خمسة عشر عضواً في مجلس حقوق الإنسان للفترة 2022-2024، لمدة ثلاث سنوات تبدأ في الأول من يناير 2022. هذا الانتخاب، وبهذا التأييد يكشف حقيقة وضع قطر والثقة التي تتمتع بها بين شعوب العالم، مما يعزز قدرتها على لعب دور الوسيط الناجح في تأمين الاستقرار والسلام والبناء خاصة في مناطق المنازعات.