قطر شريك محوري مع الأمم المتحدة

جاء تأكيد دولة قطر على مواصلة دعم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وأنشطته المختلفة، بهدف التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والفساد في العالم، ليعكس حرصا قطريا على دعم الامم المتحدة ومنظماتها ومكاتبها، وفي الوقت نفسه يؤكد حرص الدولة على تعزيز جهود مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة. وخلال لقاء قطري - اممي استضافه مكتب الأمم المتحدة في فيينا المعني بالمخدرات والجريمة جاءت الاشادة الاممية بتمويل دولة قطر للبرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة، الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية عام 2015، وهو أكبر برنامج تقدمه دولة واحدة في تاريخ مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وأصبح البرنامج نموذجاً يحتذى في الدعم الذي تقدمه الدول لمكتب الأمم المتحدة خاصة بعد أن اثبت البرنامج فاعليته وحيويته، وحقق أعلى حصيلة ممكنة من الإنجازات، لدعم خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. واستفادت نحو 186 دولة، من مساعدات قطر من ضمنها 36 ألف شاب، و65 ألف طفل، ما يعكس حرص قطر على سد المنابع المؤدية الى الارهاب والجريمة عبر رعاية هذه الفئات والحيلولة دون استقطابها من قبل عصابات الجريمة والتطرف وخاصة من خلال الاهتمام بركيزة التعليم من أجل العدالة وركيزة منع الجريمة لدى الشباب من خلال الرياضة. هذا الدعم كان موضع امتنان مديرة مكتب الأمم المتحدة في فيينا المعني بالمخدرات والجريمة، والتي أكدت التطلع إلى مواصلة العمل والتنسيق مع دولة قطر خلال المرحلة المقبلة، بما يعزز التصدي للجريمة المنظمة بكافة أشكالها، معربة عن امتنانها للدعم السخي الذي تقدمه دولة قطر للأمم المتحدة ولمكتب فيينا، ولاسيما ما يتعلق بتنفيذ البرنامج العالمي لإعلان الدوحة. ويضاف هذا الدعم السخي الى ما تقدمه دولة قطر للأمم المتحدة وستقدمه في المستقبل، حيث تنخرط الدوحة مع الامم المتحدة في شراكة محورية تتواصل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وستشهد المزيد من الفعاليات في المستقبل.