20 سبتمبر 2025
تسجيلتأتى الجولة الآسيوية لصاحب السموالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرالبلاد المفدى؛ والتى تشمل ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا ، لتؤكد حرص قطرعلى مزيد من الانفتاح على محيطها الآسيوى وتعزيزعلاقات الأخوة والصداقة مع تلك الدول. كما تكتسب الجولة أهميتها باعتبارها الثانية لصاحب السمو بعد الجولة التى استهلها سموه بزيارة تركيا ثم ألمانيا ثم فرنسا، واختتمها بالمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.كما يعزز من أهمية وقيمة الجولتين أنهما جاءتا لتتحديان مؤامرة فرض الحصار وتداعياتها على قطر، ولتثبتان للعالم أن الدوحة صامدة وثابتة بوجه هذا الحصار، وتمارس دورها الإقليمي والدولي بكل قوة وفاعلية بعكس ما كان يحلم تحالف الحصار. قطرتحتفظ بعلاقات متميزة مع الدول الثلاث التى تشملها جولة صاحب السمو؛ فقطر ثالث أكبرشريك تجاري لسنغافورة بالشرق الأوسط، وهناك العديد من الشركات السنغافورية تعمل فى قطر، وأن للشركات القطرية أيضاً نصيباً في اقتصاد سنغافورة. وتعمل الدولتان ضمن مجموعات دولية تمثل أسواقاً هامة. ويعززمن تلك العلاقات لجنة الاتصال رفيعة المستوى التى أنشأتها قطروسنغافورة عام 2006 . فضلا عن التنسيق بين قيادتى البلدين في القضايا الدولية والإقليمية.وبالنسبة لإندونيسيا فان هناك حرصا كبيرا بين قيادتي البلدين على تعميق وترسيخ العلاقات التاريخية المتجذرة وبناء مستقبل واعد بالنمو والازدهارللشعبين الصديقين. انطلاقا من الأواصرالتاريخية التى تربطهما، وتسيرالدوحة وجاكرتا في مسار واحد، لتعزيزالأمن والسلم العالمي، وخدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية العادلة. ولا ننسى المبادرة الطيبة التى قدمها الرئيس الإندونيسى جوكو ويديدو فى بداية الأزمة الخليجية ؛عندما أجرى اتصالا بسموالأمير ناقشا خلاله الأزمة وعرض استعداد بلاده لحل الخلاف.قطرترتبط أيضا بعلاقات تاريخية مع ماليزيا عمرها 43 عاما؛ يميزها التعاون في مجال الطاقة والاقتصاد والاستثمار، وتتميزالعلاقات بين قيادتي البلدين بالثقة المتبادلة، مما ساعد على توسيع وتطويرالعلاقات السياسية والتجارية والسياحية وغيرها بين البلدين . ثمة محطات مضيئة ومتنوعة في مسارالعلاقات القطرية - الماليزية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أوالثقافي والتي تشكل مرتكزات هامة.