مونديال قطر 2022

فازت قطر بشرف تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، عن جدارة واستحقاق، ذلك أن ملفها كان مبهراً وجديراً بلفت الأنظار والتصويت لصالحه، وهذا الإنجاز تحقق بعزيمة ورؤية قيادتنا الرشيدة، وسيظل مشهد الورقة التاريخية وعليها اسم QATAR — لحظة الإعلان عن الفوز المستحق — في ذاكرة كل الشعوب المحبة للرياضة. وتمضي مسيرة دولة قطر نحو الإنجاز التاريخي، رغم ما تتعرض له من حملات مغرضة، تشكك في أحقيتها في تنظيم مونديال 2022، ولذا ليس غريباً أن تعرب دول الخليج عن تضامنها مع الدوحة؛ لأن ما حققته هو إنجاز يسجل باسم دول الخليج، ولا نتجاوز الحقيقة إن قلنا إنه إنجاز تفتخر به الأمة العربية بأسرها، التزام دول الخليج بمساندة هذا الإنجاز والتصدي بكل حزم لكل من يسعى لتشويهه، واجب يعكس وحدة الجميع، وموقف يستحق التنويه.التزمت قطر بأفضل "مونديال" استناداً لمبدأ "البيان بالعمل"، وأفصحت عن خمسة ملاعب بمستوى عالمي، وبرؤية معمارية فريدة من نوعها، فضلاً عن نجاح تقنية التبريد، وبنية تحتية، أبرزها مطار حمد الدولي، الواجهة الحضارية، وشبكة طرق و"الريل". وهذه المشاريع أساس لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة لمونديال 2022.تنهض بمهمة التنظيم اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وتخطو بثبات نحو إنجاز المهمة التاريخية، مسنودة بإرادة قيادتنا الرشيدة، ذلك أن دولة قطر تستحق الأفضل، كما أنها وفية لالتزاماتها، من أجل تطوير وتوسيع قاعدة اللعبة، باعتبارها دبلوماسية شعبية تجمع ولا تفرق، وتفخر الدوحة بثقافتها وتقاليدها وسيتذوق جمهور المونديال كرم الضيافة الأصيل والاحترام الكبير في بلد يتقدم الى الأمام بثبات نحو المستقبل.تلتزم دولة قطر بتقديم أفضل بطولة في 2022 على الاطلاق، وسيشعر كل فرد بالفخر بأنها أنجزت ما وعدت، ووقتها الحكم سيكون لصالح الأجيال الجديدة، وأن التجربة القطرية جديرة بالاحتذاء، ووقتها ستكون العبارة "شكراً قطر"، وسيكون رد التحية بأفضل منها:"هذا واجبنا.. ونوفي بوعدنا".