13 سبتمبر 2025

تسجيل

خريطة العالم العربي الجديدة!

16 أكتوبر 2013

كانت أمنيتنا بعد انطلاق قطار الثورات العربية وردية في مجملها، ولم تكن تطمح للكثير، ابسطها أن يتم تحويل المسار من السير في طريق الاستبداد والظلم والقهر، إلى الاتجاه نحو ترسيخ الثقافة الديمقراطية وتفعيل خيارات المشاركة الشعبية والتعددية السياسية والتبادل السلمي للسلطة وضمان حقوق الإنسان الأساسية التي تم التعارف عليها دوليا! ولكن التخبط والعيش في الكهوف المظلمة لعقود غابرة مازال يمنعنا ويشل حركتنا من تحقيق تغيير جذري في أي دولة عربية غنية أو فقيرة صغيرة أو كبيرة في خريطة العالم العربي!الصحيفة الأولى في العالم "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقريرها الأخير، رسمت صورة كئيبة عن المشهد في المنطقة وكيف يمكن أن تصبح في المستقبل إذا ما استمر الحال كما هو عليه، الصحيفة ابرزت خريطة تظهر فيها خمس دول بالشرق الأوسط وقد قسمت إلى 14 دولة، وذلك بفعل النزاعات الطائفية والسياسية الدائرة حاليًا. حيث يتم تقسيم سوريا إلى ثلاث دول، هي: الدولة العلوية، وكردستان السورية، والدولة السنية، أما الخليج وشبه الجزيرة العربية، فتم تقسيمها إلى خمس دويلات، وذلك وفقا لاعتبارات قبلية وطائفية، ونتيجة خلافات على الحكم، وأوضح التقرير أنّ اليمن هو البلد العربي الأكثر فقرا ويمكن فصله مرة أخرى إلى قسمين بعد إجراء الاستفتاء في جنوب اليمن بنتيجة واحدة هي الاستقلال، لتعود دولة جنوب اليمن من جديد.وتوقع التقرير نشوء دولة شمال العراق على أن يضم إليها شمال سوريا "الأكراد، كردستان"، كما تنشأ الدولة العلوية "علوي ستان"، وتدمج المناطق السنية في العراق وسوريا بدولة واحدة تدعى "سنة ستان"، وفي جنوب العراق تنشأ دولة شيعية، فيما تنشأ دولة جديدة غرب جنوب سوريا تسمى "جبل الدروز". أما ليبيا، فيمكن تقسيم الأجزاء التاريخية "طرابلس وبرقة" وربما "فزان" دولة ثالثة في جنوب غرب البلاد.السيناريو لا يستبعد التقسيم في السودان والصومال حتى في اقصى المغرب العربي، بالإضافة إلى الانقسامات في مصر وتونس التي انطلقت منها شرارة الربيع العربي قبل 3 سنوات. حالنا اليوم يشابه المثل المصري القديم "جاءت الحزينة تفرح فلم تجد لها مطرحا"! نحاول أن نفرح كلما قدم علينا العيد رغم انه لا جديد في عالمنا، ولا يسعنا أن نقول إلا كل عام وانتم بخير.