25 سبتمبر 2025

تسجيل

شعار الدولة.. التاريخ والمستقبل

16 سبتمبر 2022

يمثل تدشين معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية شعار دولة قطر في نسخته المحدثة ترسيخا للتمازج الأصيل بين تاريخ وتراث دولة قطر ومسيرة النهضة والتنمية الشاملة التي تشهدها في مختلف المجالات. لقد كان الحضور الكبير لحفل التدشين والذي شمل إلى جانب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كلا من سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى وسعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وأصحاب السعادة الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين بالدولة، يعبر عن اهتمام الدولة بالرمزية والأصالة التي يمثلها الشعار وموقعه في وجدان الشعب القطري. جاءت النسخة المحدثة من الشعار لتؤكد تمسك الدولة والشعب القطري بتاريخه وتراثه وهويته الوطنية الشامخة وذلك لما تحتويه عناصر الشعار الأربعة، السيف والبحر والمركب والنخل، من مكونات تاريخية بدلالاتها ورمزياتها التي تشير إلى القوة والعزة والشموخ والإنتاج والحصاد وحماية أمن الوطن وسلمه، وهي رمزيات تتميز بها روح الإنسان القطري وارتباطه الراسخ بالبحر والصحراء على مر العصور، وتجسد ذلك في "السيف" الذي جاء استلهاما لسيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني. والنخلة التي تعكس شموخ الدولة وكرمها وعطاءها. والبحر الذي يميز طبيعة قطر الجغرافية كونها شبه جزيرة يحيط بها البحر من ثلاث جهات. واخيرا المركب الذي يجسد حقبة الاقتصاد الذي كان قائما وقتذاك على صيد اللؤلؤ، وما زال المركب يميز شواطئ قطر وثرواتها وبيئتها البحرية. إن النهضة الضخمة وملامح التنمية الشاملة التي تعيشها البلاد في كافة القطاعات والمواكبة المستمرة مع متطلبات الحداثة وتطورات العولمة تؤكد أن دولة قطر تحرص وتتمسك بهويتها من خلال الجمع بين الثقافة والتقاليد الراسخة والتطلع إلى المستقبل، وهو ما تعكسه العناصر الأربعة التي تبلورت في النسخة المحدثة من شعار الدولة مشكلةً ثقافتنا وماضينا وحاضرنا والمستقبل.