17 سبتمبر 2025
تسجيلسنغافورة تمتلك أعلى سرعة إنترنت تعد دول مجلس التعاون الخليجي من بين المناطق الرائدة على مستوى العالم فيما يخص مستوى انتشار واختراق الاتصالات وتحديدا خدمة الجوال. يبلغ مستوى تغلغل الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي بصورة مجتمعة 76 بالمائة كما جاء في تقرير جي إس إم أي. تهتم المؤسسة بمصالح الشركات العاملة في مجال الاتصالات. وحسب التقرير، بلغ عدد مستخدمي خدمة الجوال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى منتصف العام 2017 قرابة 365 مليون نسمة. يشكل هذا العدد نحو 63 بالمائة من السكان في هذه المنطقة والتي تضم جميع دول مجلس التعاون الخليجي. الرقم مرشح للوصول لنحو 400 مليون مستخدم في 2020 في إطار سعي الشركات لتحقيق عوائد مالية مرتفعة جراء تعزيز البنية التحتية لقطاع الاتصالات. أمر مثير تدني نسبة اختراق الاتصالات في الدول العربية خارج مجلس التعاون وتحديدا 46 بالمائة بسبب ضعف انتشار الاتصالات في بعض الدول العربية مثل جيبوتي وجزر القمر والصومال. هذه الحقيقة توضح أحد أسباب تأخر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن منطقة دول آسيا والمحيط الهادئ فيما يخص تغلغل الجوال. تضم منطقة آسيا والمحيط الهادئ دولا مثل الولايات المتحدة واليابان والصين والهند واستراليا وسنغافورة وماليزيا. اللافت انتشار خدمة الجوال في إيران وتحديدا 78 بالمائة أي أعلى من المنظومة الخليجية. ربما يكون الأمر مرتبطا بنسبة الشباب وعدم وجود عمالة وافدة في إيران تهتم بتوفير الأموال وإرسالها لبلدانها. في التفاصيل، تتقدم بعض دول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي وتحديدا قطر والكويت والبحرين والكويت والامارات على إيران في مجال انتشار الجوال. لكن تتأخر كل من السعودية وعمان عن إيران على المؤشر الأمر الذي يؤثر على المتوسط العام. انتشار خدمة النقال أمر حيوي ويخدم أمورا مختلفة بما في ذلك تحقيق جانب من أهداف التنمية المستدامة في العالم في إطار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ومرد ذلك توفير فرص لانتشار المعلومات حول التحديات والفرص مثل الفقر والتعليم والعمل ومواجهة الأمراض. خلاف مستوى تغلغل الاتصالات، تتأخر دول مجلس التعاون في مجال سرعة الانترنت كما جاء في تقرير 2018 لشركة كيبل دوت كو البريطانية العاملة في مجال الاتصالات. أعلى سرعة انترنت في العالم في سنغافورة عبر 60 ميغابيت في الثانية مقارنة مع 5 ميغابيت في الثانية في البحرين. المثير كذلك تحقيق بعض الدول الآسيوية مثل ماليزيا واندونيسيا والفلبين أداء أفضل من المنظومة الخليجية. وربما يكمن سبب جوهري للفرق في مسألة تأخر دول التعاون في سرعة الانترنت مقارنة مع خدمة النقال إلى عاملي الكلفة والربح. فنسبة مهمة من مستخدمي خدمة الهاتف يهتمون بسعر الباقات وبالتالي توفير المال أينما كان ممكنا وعلى الخصوص من قبل العمالة الوافدة. يشكل الوافدون أكثرية السكان في قطر والكويت والبحرين والامارات لكن أكثرية القوى العاملة في الدول الست. تعزيز سرعة الانترنت يتطلب فرض أسعار مرتفعة نسبيا في الوقت الذي يرغب المستخدم في توفير الأموال. باتت الاتصالات لغة العصر وتساهم في تقليل المسافات بين الشعوب والثقافات. وباتت خدمة الاتصالات جزءا من الخدمات المتوافرة في المطارات كما الحال مع المواصلات. تواجد الشركات يعكس وجود فرص لجني الأرباح حتى في الدول ذات الدخل المحدود بالنظر لرغبة الناس في اقتناء الخدمة. [email protected]