19 سبتمبر 2025

تسجيل

مخطط إسرائيلي ينذر بمستقبل قاتم ومظلم

16 سبتمبر 2015

يبدو أن الاحتلال الاسرائيلي مصمم هذه الأيام على تنفيذ مخطط تهويدي مستفز ومرفوض، هدفه فرض واقع التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك بين الفلسطينيين واليهود، بحيث تكون ساعات الصباح الأولى لليهود، وباقي اليوم للفلسطينيين. هذا المخطط الجهنمي ينذر بتفجير بركان طالما حامت إسرائيل حوله، وهي اليوم تقترب من تنفيذه بمخطط إجرامي، مخادع، مما ينذر باشعال شرارة نار، يستحيل إطفاؤها بسلام هذه المرة.هذه المخاطر يستشعرها زعماء العالم أجمع، وفي مقدمتهم قادة العالم الإسلامي، حيث استنكر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بشدة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى من عدوان إسرائيلي، وأعمال استفزازية في القدس الشريف، ومحاولة فرض واقع التقسيم الزماني والمكاني المرفوض على المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً وقوف دولة قطر إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة هذا العدوان. كما بادر سموه بإجراء اتصالات هاتفية مع كل من السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك الأردن، للتباحث حول الانتهاكات والأخطار التي تتعرض لها مدينة القدس، والحرم القدسي الشريف.خطورة هذا الوضع تتزامن مع تجدد المواجهات في المسجد الاقصى لليوم الثالث على التوالي بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وشبان فلسطينيين مقاومين، الأمر الذي أثار قلق الامم المتحدة، ودفع مبعوثها إلى الشرق الاوسط، السيد نيكولاي ملادينوف إلى القول أمام مجلس الامن إن مثل هذه الاستفزازات الخطيرة يمكن أن تشعل أعمال عنف تتجاوز جدران المدينة القديمة في القدس. وهو الأمر الذي حذر منه الاتحاد الاوروبي كذلك.العالم الإسلامي لن يسمح بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، وشرارة الحرب هذه المرة ستتجاوز حدود الأقصى، ومخاوف الأمم المتحدة لها ما يبررها، والمطلوب الآن لا يمكن أن يقل عن قرار دولي عاجل وملزم لاسرائيل بوقف هذه التحرشات والاستفزازات، وإلا فالمستقبل قاتم ومظلم.