إعمار غزة

انطلاقا من التزامها المبدئي تجاه القضية الفلسطينية، تقدم دولة قطر تعهدات جديدة لإعادة إعمار مخلفات العدوان الأخير على قطاع غزة. شكلت اللجنة القطرية لإعادة إعمارغزة، منذ أن بدأت عملها عام 2012 نقطة تحول في مجال التنمية والإعمار، وأشرفت على مئات المشاريع الإنسانية ضمن خطط متكاملة، لتوفير وتلبية احتياجات سكان غزة في مختلف المجالات. يُسجل التاريخ لدولة قطر مواقف مُشرّفة في دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين عبر تعزيز جهودهم التنموية في مختلف قطاعات الصحة والتعليم والإسكان وغيرها من القطاعات الحيوية التي لا غنى عنها لتعزيز الصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال. في إطار مواصلة دولة قطر دعمها للشعب الفلسطيني الشقيق تم تخصيص عدد من المنح والبرامج التنموية لدفع رواتب الموظفين، وتقديم المساعدات المالية للأسر المُتعففة، وتشغيل محطات الكهرباء، للحد من تفاقم الوضع الإنساني والظروف المعيشية الصعبة في القطاع. يعد موقف قطر تجاه دعم القضية الفلسطينية، الأكثر ثباتا وانسجاما مع حقوق الشعب الفلسطيني، إذ ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، كأساس لتحقيق السلام العادل والمستدام، ومنح كافة اللاجئين الفلسطينيين حق العودة. وتلعب قطر دورا مهما في دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، وهذا الموقف انطلاقا من مبادئ وقيم أخلاقية وإنسانية ومصير مشترك، بدعم صمود الشعب الفلسطيني. كما أن قطر لن تألو جهدا في تقديم ما تستطيعه من الدعم للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين وحتى نيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة.