10 سبتمبر 2025
تسجيلجسمي نحل والكبد عافت لذيذ القوت.. ويا حالي إللي يبدي به النقصان.. هذا ما سمعناه قديماً، هذا فعلا ما ينطبق على الإنسان عندما يداهمه كبر السن و يوهن العظم منه، ويشتعل الرأس بالشيب، وسوف يتسلل الشباب رويداً رويداً خارجاً من جسده، ويأخذ في طريقه القوة والحيوية ونظارة البشرة لربما بدون رجعة! وسوف تدب فيه الكهولة بأمراضها وأوجاعها وسوف تسعى إليه حينها، وسوف تكبر عنده الكرش وسوف يُسرح من العمل ويصبح متقاعدا، وسوف يبقى تنظر إليه الناس بأنه متقاعد من كل شيء مجرد من الأحاسيس والمشاعر. فإن أراد أن يتزوج ويجدد شبابه كما يقول ويركب عليه "محرك نفاذ" وهو في الأصل سيارة قديمة لا تستطيع أن تتحمل قوه المحرك الجديد. فـ "القير" عنده إن عَشّق مرة فلن يعشّق مرة أُخرى ولربما أنكسر إلى الأبد، ويمكن هذا المحرك النفاذ أن يستنفذ ما بقى فيه من قوة ويمكن لا يصلح حتى للسكراب. لكن هذه ليست بقاعدة، ففي فترة التقدم الطبي يستطيع الرجل أن يجعل من وجهه كوجه شاب، كما توجد هناك أجهزة تعويضية لمشاكل عدة تعتري الرجل عندما يكبر وتكون بعض أجهزته خارج التغطيه. أما النساء فصلاحيتهنّ طويلة الأجل، والحقيقة التي يعرفها الجميع قد يتعب الرجل وهنّ لا يتعبن. فهذه سنة الحياة فلكل شيء بداية ونهاية، وربما يقول الرجل للقوة: سوف أفتش عنكِ في كل مكان، وسوف أسأل رمل البحر وفيروز الشطآن، وسوف تكتشف بعد رحيل العمر لم تكن تطارد سوى خيط دخان حملته الريح.. واختفى.!! [email protected]