23 سبتمبر 2025

تسجيل

تقدير لبناني لجهود قطر في الإغاثة

16 أغسطس 2020

تواصل قطر بكافة مؤسساتها تقديم الإغاثة ودعم لبنان جراء كارثة انفجار ميناء بيروت، فبالأمس أعلن الهلال الأحمر القطري، أن فرق الإغاثة التابعة له بدأت في ترميم المنازل المتضررة من الانفجار، حيث شهد اليوم الأول الانتهاء من ترميم 25 منزلاً، كدفعة أولى من 500 منزل مستهدف بالترميم المؤقت خلال فترة أسبوع تقريبا، وذلك ضمن حملة "لبنان في قلوبنا" بالشراكة مع جمعية قطر الخيرية. وبلا شك ستمكن أعمال الترميم هذه الأسر اللبنانية من العودة إلى منازلهم سريعا. يضاف إلى ذلك تسليم الدفعة الأولى من المساعدات الطبية المقدمة منه لدعم أطقم الإسعاف الميدانية التابعة للصليب الأحمر اللبناني، وفق خطة تتضمن تقديم مساعدات طبية وإسعافية، وتوزيع وجبات جاهزة ومواد غذائية، وإعادة تأهيل البيوت في محيط مرفأ بيروت. وليس ببعيد عن ذلك ما قام به فنانون قطريون في الدوحة، حيث دشنوا مساء أمس معرضا فنيا بعنوان "تحية لبيروت" يخصص ريعه لدعم المتضررين من انفجار بيروت، وذلك في سياق الدعم الشعبي القطري للبنان الشقيقة. كما عبر المعرض عن الحب والتقدير الكبير الذي يكنه القطريون للبنان عبر لوحات فنية تجسد القرب الشديد بين الشعبين. تلك الجهود الإيجابية باتت محل إشادة من لبنان على كافة المستويات الرسمية والشعبية. كما ارتفعت في الشوارع اللبنانية صور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تعبيرا عن تقدير الشعب اللبناني لقطر وقيادتها الرشيدة بسبب وقوفها داعمة للبنان في هذا الوقت الحرج، فقد كانت قطر سباقة في إرسال جسر جوي محمل بالمستشفيات الميدانية والمواد الطبية والغذائية والإغاثية وهي المساعدات التي لم تنقطع إلى الآن وستستمر حتى تستعيد البلاد عافيتها مرة أخرى. إن ما تقدمه قطر للأشقاء في لبنان من دعم معنوي ومادي، يعبر عن روح الأخوة والتعاون والتكاتف في المحن والأزمات، وهو واجب إنساني قبل كل شيء مع لبنان وغيرها من الدول الصديقة. فلبنان ظلت محل اهتمام قطر منذ سنوات، وكانت الدوحة أهم الداعمين لها في كافة الظروف سياسيا واقتصاديا، وهو ما يترجم التوجه الراقي لقطر في علاقاتها الخارجية.