22 سبتمبر 2025

تسجيل

الحل في وحدة اليمن وإيقاف الحرب

16 أغسطس 2019

جاءت تصريحات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على حسابه في تويتر مساء أمس بخصوص تطورات اليمن وتزايد المأساة الإنسانية هناك، لتؤكد موقف قطر الثابت بأهيمة وحدة اليمن ومنع تمزيق نسيجه المجتمعي، وتتمثل رجاحة هذا الموقف في ان كل تاثيرات الحرب قابلة للعلاج الا وحدة التراب وتقسيم المجتمع وانهياره . وأضاف سعادة وزير الخارجية بان ما يجري في اليمن يتطلب وقفة جادة، وكذا أهمية رفع المعاناة عن الأشقاء اليمنيين، خاصة في ظل التطورات الأخيرة وتصاعد حدة العنف والقتال لمستويات جديدة يدفع ثمنها الأبرياء والمدنيين فقط. ومثلما أكد سعادة وزير الخارجية، فإن ما يحدث في اليمن من كارثة إنسانية حقيقية يتطلب وقفة صادقة وصريحة من أطراف الصراع، ووقف الحرب وتجنيب الشعب اليمني العزيز المزيد من المعاناة الإنسانية، مع التأكيد على أهمية ضمان وحدة اليمن وصون مكتسباته ومقدراته والحفاظ على نسيجه المجتمعي. ووسط هذه المآسي الإنسانية المتزايدة، فإن الأبرياء من الشعب اليمني هم فقط الذين يدفعون ثمنها على كافة المستويات. إن الضمير العالمي لم يعد قادرا على الصمت إزاء الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني من كافة أطراف النزاع سواء القتل والهدم والتشريد والمجاعات وتدمير البنية التحتية من مدارس ومستشفيات، وتفشي الأمراض والأوبئة مثل مرض الكوليرا الذي أنهى حياة الآلاف هناك. وتفيد التقارير الدولية التي وضعتها الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في اليمن لم يعد ممكنا السكوت عليه بأي حال من الأحوال، حيث اليمن يعيش وضعا إنسانيا خطيرا، حيث فر أكثر من 3 ملايين شخص من ديارهم، ويحتاج نحو 23 مليون يمني للمساعدة الإنسانية. تلك التقارير الأممية تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته وتختبر فيه الضمير والإنسانية، لأن ما يحتاجه اليمن اليوم ليس فقط المعونات الإنسانية، وإنما الوقف الفوري للحرب المستعرة منذ سنوات، وإيجاد حلول سياسية شاملة لا تقصي أحدا من اليمنيين، بما يضمن الاستقرار وعودة الهدوء والأمن في بلد يكابد أهله الأبرياء ويلات حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.