20 سبتمبر 2025
تسجيلتتحمل دول الحصار مسؤولية الأزمة الخليجية وتداعياتها الحالية والمستقبلية، التي أضرت بمنطقة الخليج، ركيزة الاستقرار في المنطقة، وبمجلس التعاون، الذي قام على مفهوم الأمن الاستراتيجي وشيد على الثقة، ولكن كل تلك المبادئ فقدت في ظل هذه الأزمة، والحصار الجائر المفروض على قطر. سقط من حساب دول الحصار أن إعادة بناء الثقة يحتاج لوقت طويل، لان أثر هذه الأزمة سيظل باقيا، لأنها مست علاقات الاخوة، وأضرت بالشعوب وما يربطها من وشائج وصلة أرحام وقرابة. كان موقف قطر أكثر حكمة، فهي تنظر إلى المستقبل في تعاملها مع الأزمة، ولذا تمسكت بالحوار وقدمت الأخلاق على الخلاف، وراعت الجوار والمصير المشترك، وفي ذات الوقت تمسكت برفع الحصار أولا، وحل الأزمة داخل البيت الخليجي، فالالتزام بذلك واجب الجميع، لكن من يصعد يهدم هذا الصرح، فليس مقبولا تقديم مطالب بلا أدلة تستند على اتهامات مرسلة، رغم مرور 72 يوما. لا أحد يستطيع المزايدة على مواقف قطر، فقد ظلت وما تزال تتبع نهجا يقوم على المبادئ، والنهوض بالعمل المشترك، في إطار احترام السيادة والجوار، وهو لم تراعه دول الحصار، فلا يمكن المساس بالسيادة وهو مبدأ ضحت من أجله الإنسانية جمعاء.. اقصر الطرق لحل الأزمة هو الحوار المباشر ورفع الحصار أولا، وأن يقوم الحل على احترام سيادة كل دولة وإرادتها. وألا يوضع في صيغة إملاءات من طرف على طرف، بل تعهدات متبادلة والتزامات مشتركة ملزمة للجميع.