14 سبتمبر 2025
تسجيلالعطلة الصيفية محطة يقف على رأسها كل من يبذل قصارى جهده طوال العام؛ كي يلتقط أنفاسه من بعد رحلة طويلة تطلبت منه الكثير والكثير، ففاز ومن بعد بذله لكل ذاك الجهد بحيز يستحقه؛ كي يرتاح، يراجع ما كان منه؛ ليدرك الخطأ فيصححه، ويخطط لجديد سيكون منه مع العودة إلى محطة الدراسة وذلك بحلول عام دراسي جديد، والحق أن كل ذلك لا يحرمه من الفوز بحيز أصغر يمكنه ومن خلاله ممارسة حق التعليم (والحديث عن أولياء الأمور) الذين لن تتوقف مهامهم حتى بتوقف الدراسة وذلك؛ لأن واجباتهم ممتدة على قدر امتداد الحياة وعلى قدر حاجة الأبناء إلى العلم والإرشاد، وهو كل ما يقدمونه وبكثير من الحب لكل من يبحث عن حبهم، فوحدهم من يستطيع التوجيه وبشكل مقبول وغير منفر شجعنا على طرح هذا الموضوع الذي يعتمد في شقه الأول على أولياء الأمور، وفي الشق الثاني على ما يمكنهم تقديمه لأبنائهم من معارف طيبة لاشك ستفيدهم في حياتهم كـ (التطوع) الذي يحتاج إلى غرس مفهومه الحقيقي في النفوس ومنذ البداية خاصة وأن فيه صلاح الفرد والمجتمع، وهو ما نحرص على توفيره في صفحة (الزاوية الثالثة). إن الصلاح الذي نحرص على تواجده في كل مرة يعكس حاجتنا إلى التطور، الذي يسهم بتغيير صفحة المجتمع وجعلها تتغنى بالأفضل، ومما لاشك فيه أن التطوع له دوره الحقيقي في ذلك، وسيسهم كما هي العادة بإحداث النتائج المرجوة والمتوقعة أيضاً ولكنها تلك التي تتطلب تكاتف جميع الجهود في سبيل تحقيقها كما هو المُراد؛ لذا فإن المهمة لا تقف عند هذه الصفحة فحسب، بل إنها تمتد إلى أصحاب العقول الواعية؛ كي تشارك بهذه المهمة العظيمة التي قد تبدأ من هنا، ولكنها تحتاج إلى جهود غيرنا من أولياء الأمور الذين يقع على عاتقهم الجزء الأكبر من المهمة، التي تبدأ بهذا السؤال: كيف يمكنكم غرس مفهوم التطوع في نفوس الأبناء؟ وهو ما قد أدركناه من خلال ردودكم الكريمة، التي سنطرحها وبكل حب، وعليه إليكم ما هو لكم أصلاً. من همسات الزاوية التطوع يجسد أسمى معاني العطاء، والعطاء يُطهر القلب بعظيم ما يكون منه، وهو كل ما سيجعلك تحلق؛ لتصل حيث تريد؛ لذا لا تبخل على نفسك وعلى غيرك بهذه التجربة التي ستُعيد الحياة إلى الحياة وبشكل ألطف بكثير، وأخيراً: فلتتذكر أن الفرصة ما زالت قائمة وكل ما تحتاج إليه منك هو التقدم والمبادرة.