15 سبتمبر 2025

تسجيل

لن نتخلى عن أشقائنا المصريين

16 أغسطس 2013

ما يحدث في الشقيقة مصر وسلامة المصريين على اختلاف مكوناتهم السياسية والدينية مسؤولية كل مواطن عربي أن كان في المشرق أو في المغرب، فقوّة هذه الدولة العربية ومنعتها هي حصانة للأمة العربية مهما اختلفت الرؤى أو تقاطعت فعلى النظام الرسمي العربي وشعبه الاصطفاف والوقوف بلا استثناء مع مصر في أزمتها الحالية والسعي الدؤوب لإخراجها منها بأسرع وقت. هذه القناعة القومية التي تأطرت وترسّخت في ضمير الشعب العربي على امتداد الوطن الكبير لا يمكن المزايدة عليها من أي طرف، ومن الاولى للعرب جميعا ومصر تمر بهذه المحنة العصيبة في تاريخها الحديث والمخاطر المحدقة بها المسارعة الى مد يد العون الى شعبها وقواه السياسية، وانطلاقا من مبادئ السياسة الخارجية القطرية كان من المستحيل إلا أن تهب قطر وقيادتها لاستنكار حمام الدم الذي اندفع في شوارع المدن المصرية من جماعات تطالب بعودة الشرعية الدستورية والقانونية التي وصلت إلى سدة الحكم بصناديق الاقتراع. الآن وبعد كل ما حصل تأكد ان الايمان بسلمية الحل والحوار الوطني بين مكونات الاشقاء المصريين هو أقصر الطرق بل وأنجعها للخروج من الأزمة الدامية التي جاءت بسبب تدخل مؤسسة الجيش في أتون الصراعات السياسية وفض اعتصامات مدنية باستخدام مفرط للقوة والعنف، وهذا ما أكده سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية في حواره أمس مع " الجزيرة ". قطر وكما قال الوزير العطية، لديها ثوابت من أهمها الدفاع عن المظلومين ومد يد العون لهم، وهذا ما تقوم به منذ سنوات مضت، وهذا ما يمليه عليها واجبها القومي وضميرها الإنساني أيضا، فكيف تسيل دماء عربية هنا أو هناك ولا تسارع قطر بكل امكانياتها وعلاقاتها لانقاذ ما يمكن انقاذه ووقف نزيف الدم، والشواهد على ذلك كثيرة ان في سوريا وقبلها ليبيا وتونس وفلسطين والسودان وحتى في أفغانستان. العرب جميعا برأينا ملزمون أكثر من اي وقت مضى بضرورة التحرك العاجل لانقاذ مصر قبل ان يتدخل الغرب ويمد حبائل الانقاذ المشبوه تحت مسميات مختلفة ويجب على الدول العربية أن تصطف الآن لان أزمة مصر تؤثر على كل الدول العربية، وأي سوء لا قدر الله يمس مصر بالتبعية سوف يمس الدول العربية الأخرى فبالتالي نتمنى من الدول العربية أن تصطف اليوم لإيجاد مخرج للأزمة المصرية.