قطر والأمم المتحدة شراكة في خدمة الإنسانية

في إطار جهود دولة قطر وتعاونها الوثيق مع الأمم المتحدة والتزامها القوي بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، جاء، أمس، التوقيع على الاتفاق التكميلي الأول للاتفاقية بشأن إنشاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «UNOCHA» في دولة قطر، وهو الاتفاق الذي وقعته سعادة الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، والدكتور أحمد مرعي، ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بدولة قطر. ويأتي هذا الاتفاق امتدادا لسنوات عديدة من العمل المشترك المثمر بين قطر ووكالات الأمم المتحدة المختلفة، وحرص قطر على المساهمة الفاعلة لتعزيز الجهود الرامية لتحقيق الأهداف الأممية المنشودة والمشاركة في العمل الجماعي بهدف التصدي للتحديات التي تواجه العالم، وفي مقدمتها تعزيز العمل الإنساني، وذلك انطلاقا من إيمان دولة قطر بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة. لقد كانت دولة قطر ولا تزال شريكا حقيقيا وموثوقا به للأمم المتحدة، مما جعلها مركزا للعديد من المكاتب الإقليمية للوكالات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، بما يعزز جهود الاستجابة السريعة للأزمات الإنسانية، ولمشاكل تغيّر المناخ، وحل النزاعات، ومحاربة خطر الإرهاب والتطرف العنيف، ومعالجة تدفق اللاجئين، وهي شراكة تعكس دور دولة قطر المهم في قيادة الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف. إن هذا الاتفاق الذي يمثل رمزا للتعاون بين دولة قطر والأمم المتحدة، في مجال المساعدات الإنسانية، يؤكد دور قطر الرائد في تقديم المساعدات الإنمائيَّة والإغاثيَّة، وحرصها على الالتزام بمبادئ المسؤولية المُشترَكة والعمل المتعدد الأطراف، كما يعكس مكانتها المتميزة ودورها الانساني الفاعل على الساحة الدولية، من خلال شراكتها الراسخة الأمم المتحدة في خدمة الإنسانية وتعزيز السلام والتنمية.