22 سبتمبر 2025
تسجيلتشهد العلاقات بين قطر والجزائر تطورا ملحوظا وتعاوناً في كافة المجالات التي تحقق مصلحة الشعبين القطري والجزائري خاصة في ظل القواسم التاريخية المشتركة بالاضافة الى تطابق وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية ومجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري. وأمس تقدم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مستقبلي أخيه فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، لدى وصوله الدوحة. وتمثل هذه الزيارة دفعة للمشروعات المشتركة بين البلدين في ظل الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات والارتقاء بها في جميع المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية وقطاع الغاز. وتؤكد هذه الزيارات المتبادلة ومثيلاتها حرص البلدين الكبير على رعاية هذه العلاقات، والارتقاء بها وتعزيزها في القطاعات كافة، وهو ما عكسته نتائج اجتماع الدورة الخامسة للجنة المشتركة العليا القطرية - الجزائرية التي انعقدت خلال نوفمبر الماضي. ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تطوراً في وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة في ظل وجود عدد من المشاريع والاستثمارات القطرية في الجزائر التي يطمح قادة البلدين الى تعزيزها وتنميتها ومنها الشركة الجزائرية القطرية للصلب (مصنع الحديد في ولاية جيجل) وهو استثمار نموذجي للشراكة العربية العربية، وقد تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اثناء حضوره القمة العربية في نوفمبر 2022 وبمشاركة فخامة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون وشملا برعايتهما الافتتاح الرسمي للمصنع. كما تفضل القادة بوضع حجر الاساس لانطلاق مشروع المستشفى الجزائري القطري الالماني، هذا فضلا عن استثمار شركة الاتصالات اوريد. وهناك عدد من المشاريع التي يتم التباحث بشأنها لاقامتها في الجزائر وفي عدة مجالات. إن التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة يجد الاهتمام والتقدير والدعم تجسيدا لروابط الأخوة بين الدول العربية وتحقيقا لطموحات الشعب في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.